حصري : فاس نيوز تبحث عن الحقيقة وتكشف قصة دعارة حي الزهور بالصوت والصورة

اتهم عدد من سكان حي الزهور قبل أيام مضت، أرباب شقة سكنية متواجدة بعين المكان بإقامة حفلات ماجنة وممارسة الدعارة واستقطاب الفتيات القاصرات وكذا بالسكر وتعاطي المخدرات الأمر الذي أدى  إلى إحداث إزعاج كبير للساكنة الذين توجهوا في مرات عديدة إلى مقرات الشرطة مستنجدين بالسلطات الأمنية لإيقاف هذه المهزلة الأخلاقية، ومحاربة الفساد الأخلاقي والدعارة العلنية التي غزت المنطقة برمتها على حد تعبير ساكنة الحي المذكور.
وقد التقطت عدسة “فاس نيوز” معاناة السكان ممن عبروا عن مخاوفهم وشكواهم في ظل غياب تام للسلطات الأمنية آنذاك.

 
كما وضح سكان حي الزهور خلال حوار أجرته “فاس نيوز” معهم، أن الأمر تجاوز مجرد مسألة الازعاج والصخب بل تعدى ذلك إلى حالة رعب وخوف عمت أرجاء الحي، إذ لم يعد أطفال الحي بمقدورهم الخروج خوفا من التعرض لأي هجوم من قبل مخمور أو شخص تحت تخدير الحبوب المهلوسة.
في حين عبر سكان عن رفضهم للصورة اللأخلاقية التي أصبحت تحيط بالحي، إذ أن أرباب الشقة يقدمون على اقتياد بنات المدارس القاصرات لممارسة الدعارة  والمجون اللأخلاقي برفقتهن، الشيء الذي لم يقوى ساكنة الحي على تقبله أو استمراره دون أن يحركوا ساكنا.

 

 
وفي المقابل، فقد تحركت السلطات الأمنية أخيرا بعد أن تم نشر تصريحات ساكنة حي الزهور على موقع جريدة فاس نيوز التي عبروا من خلالها عن رفضهم للممارسات اللأخلاقية التي تدور في دواليب الحي. بحيث أنه وبعد اقتحام عناصر الشرطة للمكان المذكور أي الشقة السكنية لم يعثر عن أي حالة تلبس بجرم ممارسة الدعارة أو السكر أو تعاطي المخدرات.
إلا ان السلطات الأمنية قد قامت بتعزيز دوريات الأمن بالحي بالاضافة إلى حملات تمشيطية جابت أرجاء الحي دون العثور عن أماكن أو شقق مخصصة للدعارة أو لأي ممارسات لاأخلاقية.
وقد حظيت المجهودات الأمنية الكبيرة بمباركة أهالي وسكان الحي الذين أبدوا امتنانهم الشديد لرجال الأمن من جهة، و”فاس نيوز” من جهة أخرى التي ما فتأت تحاول إيصال صوت ومعاناة سكان المدينة.

 
وفي خضم رحلة البحث عن الحقيقة التي خاضتها “فاس نيوز” أقدمت هذه الأخيرة على إقتحام الشقة السكنية المذكورة ، وذلك لقطع الشك باليقين ولإتمام واجبها الصحفي . بحيث قامت بإذن من صاحب العمارة باقتحام الشقة بكاميرا مكشوفة لتصدم بواقع وحال أرباب الشقة، إذ تم العثور ليس على فتيات قاصرات يمارسن الدعارة والسكر، بل على عمال يكابدون من أجل رغيف الخبز اليومي، وهم في حالة يرثى لها داخل غرف بأثمنة بخسة يتقاسمون تكاليفها التي أثقلت كاهلهم.
وفي حوارها مع العمال، أوضحت فاس نيوز عبر فيديو مصور أن الأمر يتعلق بمعاناة عمال يعملون طوال النهار  حيث ان أغلبهم لا يعود إلى غرفته حتى حدود العاشرة مساء، وأن الأمر لا يعدوا استمتاع هؤلاء العمال ببعض الموسيقى بعد يوم عمل شاق ومتعب.
وفي ظل، ادعاءات السكان المستمرة و عدم وجود أي حالة تلبس من طرف مكتري الشقة السكنية فإن الأمر يظل غامضا وذلك لتشعب أطرافه وعدم امكانية الحسم في مجرياته.