حملات تطهيرية و تمشيطية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن فاس

في إطار الحملات التطهيرية و التمشيطية التي تقوم بها المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن فاس كل أسبوع، تم تجنيد أكثر من 30عنصرا تجوب أنحاء المدينة وخاصة النقط السوداء بالمدينة القديمة منطقة اجنانات بن ذباب و حي ازواغة. وقد أسفرت هذه الحملة عن إيقاف ما يزيد عن 25 فردا مبحوث عنهم من طرف المصلحة الولائية و العدالة من أجل جرائم مختلفة وتم تقديمهم للعدالة لتقول كلمتها فيهم .
جريمة قتل بسبب سيجارة
على إثر جلسة خمرية بين ثلاثة شبان لا تتجاوز أعمارهم بين 20و25سنة بمنطقة عين النقبي على مستوى فاس المدينة، و في ساعة متأخرة من الليل في الوقت الذي نال مفعول الخمر منهم قصدوا حارسا ليليا يتعاطى لبيع السجائر بالتقسيط ، حيث طلب منه المدعو «ح . م 23 سنة » أن يمده بسيجارة، و أمام امتناعه انهالوا عليه بواسطة أسلحة بيضاء كانت بحوزتهم في مختلف أنحاء جسده ليسقط جثة هامدة متأثرا بجروحه المتفاوتة الخطورة خاصة ضربة غائرة على مستوى الرأس التي كانت من وراء وفاته. الجناة تم إيقافهم في نفس اليوم في حالة سكر طافح، وتم تقديمهم للعدالة بعدما اعترفوا بجريمتهم.
حاول إبعاده بعد نقاش حاد لكنه قتله
كانا صديقين يعملان بنفس المحل لإصلاح هياكل السيارات بمدينة فاس، كانا لا يفترقان، هوايتهما المفضلة تضافر جهودهما من أجل توفير ثمن 3 قنينات خمر أحمر لقضاء الليل.استمرا على هذا الحال لمدة طويلة فاقت الخمس سنوات، لكن ليلة الجمعة الماضية لم تكن كسابقاتها حيث اتفقا كالعادة على احتساء كمية من الخمر بالمنحدر الكائن ما بين الحي الحسني و لابيطا اظهر لخميس ولما نفد ما بحوزتهما من خمور، قرر الهالك قيد حياته «ع م» اقتناء رفقة زميله المزيد من الخمر، الشيء الذي اعترض عليه «ع ع»ورفض الاستمرار في السهر معه فقام الهالك بدفعه عدة مرات و أخذه من ملابسه على مستوى العنق وفي الوقت الذي حاول التخلص منه بإبعاده لكن كثرة الخمر التي نالت منهما جعلت الهالك يسقط و يتدحرج ويسقط في آخر المطاف بحافة بنسليمان، وخوفا من تورطه في القضية تمكن من الفرار تاركا صديقه يتخبط في دمائه حتى وافته المنية ، ليتم اكتشاف جثته في الصباح الموالي. الظنين اعترف من تلقاء نفسه للشرطة القضائية بأنه دفعه من اجل إبعاده و ليس إصابته بسوء، لكن القدر أراد أن تكون عملية التخلص منه قاتلة فتم تقديمه للعدالة.
حملة ضد الكلاب الضالة
هل يمكن القول إن مدينة فاس أصبحت ملجأ للكلاب الضالة بامتياز ، حيث أينما توجهت تجد مجموعة من الكلاب الضالة تهدد حياة المواطنين، بل الأكثر من ذلك بالشارع الكبير بفاس شارع بنعبد الله وحتى داخل الإدارات العمومية أو بمحيطها ظاهرة انتشرت بشكل كبير بفاس و عدد كبير من الأحياء، و الغريب أن أحد المحامين في وقت سابق تعرض لعضة كلب داخل المحكمة الابتدائية و آخر داخل مؤسسة تعليمية و موظفات هربن من مكتبهن لوجود كلب داخل المكتب، ناهيك عن الأحياء الشعبية بنسودة ازواغة واد فاس، منطقة خارج السور وغيرها من المناطق التي تغزوها هذه الكلاب الضالة خاصة في الليل و الصباح الباكر، حيث تشكل خطرا حقيقيا على التلاميذ و الأطفال الصغار، كل هذه الحوادث و الشكايات المتعددة جعلت مصلحة المجزرة بالمدينة تقوم في الآونة الأخيرة بحملة واسعة النطاق ل«القضاء» على هذه الكلاب الضالة ، حيث بلغ عدد الكلاب التي «قتلت» خلال شهر و نصف أكثر من 300 كلب . فهل تستمر هذه الحملة لتنظيف حاضرة المولى إدريس من الكلاب الضالة ؟ أم مناسبات دولية ووطنية كانت وراء هذه الحملة فقط ؟