رئيس جامعة فاس يترأس يوما دراسيا وطنيا حول الأمن الرقمي لحماية المعطيات الشخصية

يعتبر تحدي حماية المعطيات الشخصية في عالم التكنولوجيات الجديدة من التحديات المركزية التي تواجه تطور مجتمع المعلومات، في علاقته بالتحديات الأمنية ورهانات الديمقراطية و الحريات وحقوق الإنسان.
ويعد المغرب من بين الدول الرائدة في القارة الأفريقية التي بادرت إلى سن قوانين في مجال الأمن الرقمي للحياة الخاصة وللمعطيات الشخصية من خلال تشريع القانون رقم09.08 المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي.
وبالإضافة إلى ذلك، تم بموجب هذا القانون، إحداث اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات الشخصية (CNDP) للتأكد من سلامة وشرعية معالجة المعطيات الشخصية للأفراد، وعدم إلحاق الضرر بحياتهم الخاصة أو بحرياتهم وحقوقهم الأساسية.
وفي الوقت الذي نجد فيه أن القارة الأفريقية لازالت في بداياتها ومراحلها الجنينية على هذا المستوى، إذ تم تسجيل تأخر كثير في الدول الأفريقية عن مواكبة التطورات المتلاحقة في مجال الأمن المعلوماتي وحماية الحياة الخاصة، فلوحظ أن عددا قليلا جدا من الدول هي التي تتوفر على قانون يتعلق بحماية المعطيات الشخصية.
وفي المقابل نجد أن أوربا أقدمت على وضع إطار قانوني جديد لحماية المعطيات الشخصية (GDRP) لفائدة مواطنيها، وعليه فان جميع المقاولات والجهات التي تعنى بمعالجة المعطيات الشخصية للأوروبيين ملزمة بتطبيق مقتضيات هذا النظام.
وفي هذا السياق تنظم الجمعية المغربية للإنترنت (MISOC) وعيا منها بخطورة الموضوع ووفاء منها لرسالتها وأهدافها، اليوم الوطني للإنترنت في موضوع “حماية المعطيات الشخصية: واقع وآفاق” وذلك يوم السبت 08 دجنبر 2018 بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، للإسهام في مقاربة الأسئلة التي تطرحها التطورات التكنولوجية بخصوص تحديات حماية المعطيات الشخصية في عالم يتجه بوتيرة متسارعة وخطى حثيثة نحو الرقمية.
كما تستهدف بهذا النشاط تسليط الأضواء على الآثار والتداعيات على الأفراد والمقاولات والمنظمات في مجال الخصوصية وحماية المعطيات الشخصية.
وسيوطر فعاليات هذا اليوم الوطني الذي يستهدف أعضاء الجمعية والطلبة والأساتذة الباحثين وكل الجهات المهتمة بمعالجة المعطيات الشخصية، خبراء محليون ودوليون وذلك بالرئاسة المشتركة بين كل من الأستاذ رضوان مرابط رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ورئيس الجمعية المغربية للإنترنت والسيد عمر السغروشني رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات الشخصية.
وستنطلق فعاليات هذا اليوم المفتوح للعموم على الساعة التاسعة صباحا من يوم السبت 08 دجنبر 2018 برحاب رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس بالمغرب.

عن موقع : فاس نيوز ميديا