شباط يحذر من غزو السلفية وحكم العسكر

 

مرشح الأمانة العامة للاستقلال هاجم وزراء الحزب واتهمهم بالتسابق على خدمة "البام" وأعلن التجييش ضد "آل الفاسي"

نشرت جريدة "الصباح" في مقال أصدرته صبيحة اليوم أن  حميد شباط، عمدة فاس، يحذر من تراجع دور الأحزاب، وعلى رأسها حزب الاستقلال، في الحياة العامة، منبها إلى أن هذا السيناريو سيفتح مستقبل المغرب على غزو السلفية أو حكم العسكر للبلاد. وقال مرشح الأمانة العامة للحزب، إن ترشيحه لرئاسة الاستقلال يروم استعادة قوة التنظيم وقطع الطريق أمام توريثه للعائلات الفاسية، مضيفا في تجمع خطابي نظم، أول أمس (الأحد) بسطات، أن بعض الوزراء الاستقلاليين المشاركين في الحكومة، يتسابقون على خدمة إلياس العماري، عضو المكتب السياسي لحزب «البام»، أكثر مما يتجاوبون مع مطالب مناضلي حزب الاستقلال، الذين أوصلوهم بنضالاتهم إلى مقعد الحكومة.

وهاجم مرشح الأمانة العامة لحزب الاستقلال عددا من الوزراء السابقين باسم الحزب، بينهم كريم غلاب وياسمينة بادو، مشيرا إلى أنهما يفوزان بمقاعدهما النيابية لأنهما وزيران في الحكومة، في حين اتهم رئيسة الفريق بمجلس النواب، خلال الولاية التشريعية الماضية، لطيفة سميرس، بممارسات تسيء إلى حزب الاستقلال، مضيفا أنها لم تصوت على مرشحي الحزب منذ الانتخابات التشريعية ما قبل الأخيرة، كما أنها غير مسجلة في اللوائح الانتخابية، مثيرا أن التراجعات التي عرفها الحزب مردها إلى حكم «آل الفاسي»، وهو ما حمله، يضيف حميد شباط، على ترشيح نفسه لخلافة عباس الفاسي على رأس الأمانة العامة من أجل تحقيق التغيير.

وانتقد حميد شباط أداء بعض وزراء حزب الاستقلال، المشاركين في حكومة بنكيران، وذلك لانسياقهم وراء العمل الحكومي والتدشينات، دون التواصل مع القواعد الحزبية والفروع ومفتشيات الحزب، مشيرا إلى أن هناك وزراء في الحكومة باسم الحزب تم تعيينهم من خارج القواعد لا يحملون مرجعيات ولا نضالات حزب الاستقلال. واتهم شباط الوزراء الاستقلاليين في الحكومة بالسكوت عن الزيادات الأخيرة في الأسعار، والتي مست قطاع المحروقات، مشيرا إلى أن حزب الاستقلال لا يمكنه السكوت على المزيد منها، لأن من شأن ذلك أن يؤثر على تجذره داخل أوساط المجتمع، مثيرا أن حكم «الفاسي» ضيع على الحزب الكثير من المواقع الانتخابية، منها البيضاء، التي ضاعت من الحزب بسبب تصرفات قياديين أساؤوا إلى المناضلين وطردوهم من التنظيم.

وقرر شباط الذي يخوض منافسة قوية في مواجهة عبد الواحد الفاسي، من أجل الأمانة العامة لحزب الاستقلال، «تجييش» عدد من أنصاره ومؤيديه قبل أسبوع من إجراء الجولة الثانية لانتخاب الأمين العام للحزب، وكشف أنه دعا مناضلي الحزب وأعضاء المجلس الوطني والقطاعات الموازية إلى تجمع وطني يوم 16 شتنبر الجاري بالرباط، وذلك في سياق تعبئة أنصاره قبل موعد التصويت.

ويقوم مرشح الأمانة العامة لحزب الاستقلال بجولة وطنية، منذ إسدال الستار على الشوط الأول من أشغال المؤتمر الوطني للحزب، وذلك بغية حشد أنصاره لمواجهة ترشيح عبد الواحد الفاسي، ما يرجح أن جولة الانتخاب ستكون قوية، بعد أن رفض كل واحد من المرشحين التنازل لفائدة الطرف الآخر.