شبح الجريمة يعود إلى مكناس من جديد

أكثر من 40 سيارة تمت سرقتها بمكناس في وقت وجيز جدا من طرف عصابة متخصصة مازالت طليقة حرة، حيث يعمد عناصرها على مباغتة السائقين سواء داخل سياراتهم أو عند خروجهم منها، والاعتداء عليهم بواسطة غاز الفلفل الأسود “كريموجين”، قبل سلبهم السيارة، والتوجه بها نحو وجهة مجهولة.
ورغم اعتقال فرقة محاربة العصابات التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بمكناس في وقت سابق لعصابة متخصصة في سرقة السيارات وتزوير وثائق جمركية، إلا أن ظاهرة سرقة السيارات مازالت مستمرة بمكناس، حيث نجحت العصابة في يوم واحد في سرقة سيارتين اثنتين، فيما أخفقت العناصر الأمنية في الإيقاع بها رغم توصلها بكافة المعلومات الخاصة بعناصرها من خلال الأوصاف التي أدلى بها الضحايا.
وفي نفس السياق، يروج بمكناس وبقوة خبر انتشار توزيع المخدرات الصلبة “الغبرة” ببعض الحانات والعلب الليلية، بعدما أضحت مكناس قبلة مفضلة لدى العديد من تجار المخدرات الصلبة، الذين استقروا بمكناس، وأنشؤوا أسواقا لهم ببعض الحانات والعلب الليلية المعروفة، واستثمروا في العديد من المشاريع الكبرى لتبييض أموالهم.
ترويج المخدرات الصلبة ببعض العلب الليلية، وتعاطي بعض المخمورين لها، كانا سببا في وقوع العديد من حوادث السير المميتة التي تشهدها العاصمة الإسماعيلية مكناس، والتي كان كان آخرها الحادثة التي وقعت فجر الأحد، حين صدمت سيارة شابا، فأردته طريحا بين الحياة والموت، ولم تتمكن عناصر الشرطة من إيقاف السائق الذي فر من مكان الحادث تاركا ضحيته يجابه الموت.
والواضح أن التغييرات الأخيرة التي همت بعض المصالح والدوائر الأمنية بمكناس، وتعيين رؤساء جدد عليها، كانت سببا في تدهور الوضع الأمني بالمدينة.