صرخات مدوية من قلب العاصمة العلمية لعلها تجد الآدان الصاغية للسلطات المحلية والجهات المسؤولة المعنية : الحلقة الأولى

كثيرة هي معانات ساكنة فاس المدينة العتيقة كلما كانت التساقطات المطرية قوية وغزيرة، حيث الحركة الإقتصادية تكاد تشل والدراسة تكاد تتعطل في بعض الساعات بسبب السيول المائية التي تغمر المدينة العتيقة من أحياء مجاورة (بنزاكور وبنسليمان مرورا بمستشفى إبن الخطيب والسلالين والطالعة الكبرى، و كذلك  إنطلاقا من منطقة بن دباب مرورا بثانوية إبن خلدون وباب المكينة وصولا إلى المدخل الرئيسي باب بوجلود ثم الطالعة الصغرى )، لتغمر هذه المياه جميع الدروب والممرات بالأسواق التجارية والورشات الصناعية بالإضافة إلى قنوات الصرف الصحي التي تتأثر هي الأخرى من هاته التساقطات المطرية، في غياب بنى تحتية تخص قنوات مجاري المياه قادرة على إستيعاب هذه الكمية الهائلة من المياه من دون التأثير على النشاط الإقتصادي بالمدينة العتيقة والذي يعتمد على الصناعة التقليدية والرواج التجاري المرتبطين أساسا بالقطاع السياحي .

و كذلك الامر بالنسبة للانقطاعات المتتالية للتيار الكهربائي بالمدينة العتيقة جراء التساقطات المطرية و التي تؤثر سلبا على مردودية الصناع و التجار و مداخيلهم   

الشيء الذي حذا بالفاعل الجمعوي عبد السلام الليجائي الكاتب العام لجمعية المثلث الذهبي ببعث رسالة عبر موقع فاس نيوز إلى من يهمهم أمر ساكنة فاس المدينة العتيقة والساهرين على راحتهم وسلامتهم مشكورين على مجهوداتهم، كتذكير لهم بالمعانات اليومية التي يعيش التجار والصناع التقليديون والساكنة جراء التساقطات المطرية، وذلك في أفق إيجاد الحلول الممكنة لمعالجة هذه المعضلة إعمالا بالمقاربة الإجتماعية والإنسانية وتكريسا لمفهوم الإدارة المواطنة وسياسة القرب والمفهوم الجديد للسلطة.

 محمد علوي مذغري