عودة إلى موضوع معاناة زوار منتجع سيدي حرازام

على بعد ثلاثة عشر كيلومترا من مدن فاس، على الطريق الوطنية رقم 6 المؤدية الى وجدة، يوجد منتجع سيدي حرازم ثاني متنفس لسكان مدينة فاس بعد غابة عين الشقف، مع فارق أن سيدي حرازم ملاذ فقراء المدينة، الذين يجدون في الوادي بين أحضان النخيل وأغصان الزيتون مخبأ للاستجمام بأقل تكلفة.
و غير بعيد عن المنتجع قرية بئيسة تسمى السخينات، أو كما يطلق عليها أهل المنطقة ”الدوار”، وهي الحاضنة لزوار العين، حيث يعتبر كراء محلات الإقامة أول مصدر لدخل الساكنة، اغلب تلاميذ المنطقة انقطعوا عن الدراسة بسبب غياب الثانوية.
حسب تصريح بعض سكان الدوار، فالمنتجع يحقق للجماعة دخلا هاما يجعلها تصطف ضمن أغنى الجماعات القروية بالمغرب، لكن المثير كما جاء على لسان العديد من الزوار أن سيدي حرازم لا يعرف أي تطور، نفس البنيات و المرافق.
ما أن تضع قدميك بالمنتجع حتى يبدأ مسلسل الابتزاز، كل شبر من الأرض محتل، و لا شيء بالمجان، و اكبر جشع يتعرض له الزائر، السطو الممنهج على مداخل ومخارج الفضاء، واعتباره مواقف مؤدى عنها رغم أن أغلبها ملك عام غير خاضع لتصرف المكترين، و إن تجرأ زائر وناقش تعريفة موقف السيارات، فإنه سيتعرض لوابل من الإهانات والشتائم من طرف حراس مزعومين لا يحملون شارات تعرف بهوياتهم، فوضى عارمة توضحها الصورة أسفله حيث المكان ممنوع على السيارات الركن به، كما تشير إلى ذلك علامة التشوير و الرصيف بالأبيض والأحمر، و مع ذلك فمن يدعون حراسة المواقف هم من يوجهون أصحاب السيارت إلى مخالفة القانون.
و تجدر الإشارة إلى أن “فاس نيوز”، كانت قد نشرت خبرا في موضوع ابتزاز زوار سيدي حرازم من طرف حراس مزعومين بمواقف السيارات، لاقى تجاوبا واسعا من قبل قرائنا، وقد علمت الجريدة، أن لجنة قد حلت بالمكان على إثر نشرنا للخبر لكن الوضع لازال على حاله يضيف مصدرنا من عين المكان.

sidihrazem