فاس تحتضن معرضا لصور نادرة للماهاتما غاندي

افتتح ، مساء يوم امس الخميس ، برواق محمد القاسمي بمدينة فاس معرض لصور نادرة للماهاتما غاندي السياسي والزعيم الروحي للهند.

ويقام هذا المعرض الذي يتواصل الى غاية 26 أكتوبر، بمناسبة الذكرى السنوية ال150 لميلاد الماهاتما غاندي، ويندرج في سياق عدد من التظاهرات الثقافية التي تنظمها السفارة الهندية بالرباط احتفالا بالمناسبة.

وتعرض مختلف هذه الصور لمحطات بارزة في حياة الماهاتما غاندي سواء جولاته في أقاليم البلاد ولقاؤه بالسكان، وإعلانه الصوم الكبير، ومرحلة العصيان، علاوة على صور خاصة داخل كوخه الصغير وسط عائلته.

وبحسب السفارة الهندية بالرباط التي تنظم هذا المعرض بتعاون مع وزارة الثقافة وجماعة فاس، فإن هذه المجموعة من الصور والتي تعرض لأول مرة في القارة الإفريقية، كان قد التقطها كانو غاندي ابن شقيق الماهاتما والذي كان يعيش معه في سفغرم أشرم وأصبح رفيقا له مدى الحياة.

وقد سمح الماهاتما لكانو غاندي بتصويره مشترطا فقط عدم استخدام أي ضوء وامض، وأن تكون الصور عفوية وألا يطلب منه أبدا أخذ وضعية معينة للتصوير، وأن يشتري آله التصوير من ماله الخاص ولا يطلب من بلدية أشرم شراءها.

وبحسب المنظمين، فعلى الرغم من أن بعض صور هذا المعرض معروفة فهي لم تنسب الى كانو أبدا، ولم تنشر أعماله كمجموعة ولم يتم الاعتراف بها كأهمية تاريخية وفنية ويصحح هذا المعرض هذه الحالة الخاصة ويعطي لهذا المصور المنسي الفضل المستحق.

حضر افتتاح هذا المعرض بالخصوص والي الجهة عامل عمالة فاس السيد سعيد زنيبر وسفيرة الهند بالرباط السيدة خيا بهاتاشاريا، ومسؤولون من وزارة الثقافة وجماعة فاس علاوة على عدة شخصيات تمثل الأوساط الفكرية والثقافية. وقبل حلوله بفاس، نظم معرض صور الماهاتما غاندي في كل من فيلا الفنون من 2 الى 10 أكتوبر، ورواق محمد الفاسي بالرباط من 11 الى 16 أكتوبر.

وفي إطار هذه الاحتفالات ذاتها بالذكرى ال150 لميلاد الماهاتما، أقيمت في 1 أكتوبر بالرباط ندوة “المهاتما غاندي وفلسفته: تأثيره على العلاقات الدولية“ بتعاون مع فيلا الفنون، ثم حفل لتقديم طوابع بريدية بالمناسبة، علاوة على احتضان عموديتي الرباط والدار البيضاء يومي 2 و3 أكتوبر حفلين لوضع لوحات جديدة لشارعي غاندي بالمدينتين.

ولد المهاتما غاندي السياسي والزعيم الروحي للهند والحركة من أجل استقلال هذا البلد في 2 أكتوبر 1869 في بوربندر في الهند، واغتيل في دلهي في 30 يناير 1948. وكان رائدا في مجال مقاومة الاضطهاد والاستعمار عن طريق العصيان المدني الشامل، واللاعنف الكامل، وهي الحركة التي قادت إلى استقلال الهند عن بريطانيا وألهمت الكثير من حركات الحقوق المدنية والحرية في جميع أنحاء العالم.

و.م.ع

عن موقع : فاس نيوز ميديا