فاس:20 فبراير عادت اليكم من جديد

 

 تنظم حركة 20 فبراير – فاس يوم دراسي يوم الأحد 07 أكتوبر 2012 بمقر النهج الديمقراطي انطلاقا من الساعة 10 صباحا وسيستمر بعد الظهيرة. ******ارضية اليوم الدراسي ليوم 07 أكتوبر 2012  تستمر معاناة شعبنا الكادح نتيجة السياسات الطبقية الممنهجة من طرف النظام في جميع القطاعات والمجالات، متجلية في كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للجماهير الشعبية، في التسريح الجماعي للعمال، ونهب أراضي الفلاحين الفقراء، تشريد الملايين من ساكنة الأكواخ والبراريك، وتعميم البطالة على الشباب الحاصلين على الشواهد، تكثيفالتضليل والوهم عن طريق الإعلام والصحافة المأجورة، افساد وعي الجماهير عن طريق المهرجانات المائعة والتي تؤدي إلى تبذير المال العام، تخريب التعليم والسير في اتجاه خوصصته بعدما خوصصت باقي القطاعات الاجتماعية، وارتفاع الصاروخي في أسعار المواد الاستهلاكية، خصوصا بعد الزيادات الأخيرة في ثمن المحروقات، و في المقابل تكثيف الحظر على كل الأنشطة النضالية لمختلف الحركات الاحتجاجية و الزج بخيرة مناضليها في السجون.إن ظروف المعاناة هذه ليست وليدة اليوم، بقدر ما هو استمرار لتاريخ الإجرام، والاستغلال في حق الشعب المغربي، الشيء الذي دفع أبناء الشعب بكل فئاته للتمرد والانتفاض وتقديم التضحيات تلو التضحيات من أجل التغيير وتحقيق المساواة والكرامة والعدالة الاجتماعية، إن هذا هو السياق الذي أفرزت فيه الانتفاضة المجيدة ليوم 20 فبراير 2011 وما بعدها، ليرفرف علم حركة 20 فبراير عاليا بمختلف المدن والمناطق، والأكيد أن الدينامية النضالية التي خلقتها الحركة فرضت مجموعة من السياقات، حاول من خلالها النظام كبح طموحات الشعب المغربي في التحرر والانعتاق، عبر تدبير المؤامرات وتحريك أياديه الخفية، لتحريف مسار الحركة، من قوى اصلاحية ورجعية، و مساومات رخيصة سرعان ما عراها واقع الصراع العنيد، ومحاولة ذر الرماد في أعين الجماهير الشعبية عن طريق مهزلة "الدستور الممنوح"، "مسرحية انتخابات 25 نونير 2011" التي أفرزت الحكومة الملتحية الحالية، والتي تعمقت معها معاناة الشعب المغربي، ومع استمرار نفس الواقع ونفس الشروط التي دفعت الجماهير للاحتجاج ستستمر حركة 20 فبراير في مسيرتها النضالية الطويلة والشاقة متحدية كل المؤامرات، ومحاولات الاجتثاث.ومدينة فاس باعتبارها جزأ لا يتجزأ من هذا الوطن، كانت في صلب اللحظة التاريخية، فقد عرفت بدورها تفجير انتفاضة شعبية عارمة يوم 20 فبراير و بعده، ورغم كل محاولات النظام لاجتثاث الحركة (قمع، اعتقالات، مؤامرات، دسائس،…) استمرت حركة 20 فبراير بفاس في أحلك الشروط، وكما في التجارب الثورية العالمية. فكل حركة جماهيرية عادة ما تعرف منعطفات تتراوح بين المد والجزر، وهذا ما عاشته حركة 20 فبراير بعد سنة ونصف من انطلاقها.و يبقى هاجس كل المناضلين الغيورين والمخلصين هو ضمان السير في المنحى الصحيح حتى تحقيق النصر لشعبنا العظيم، والانعتاق من نير الاضطهاد والاستغلال الطبقيين. وباستحضار الوضع الحالي لحركة 20 فبراير وطنيا ومحليا، وبعد مجموعة من النقاشات في الجموع العامة لحركة 20 فبراير فاس، ارتئينا تنظيم محطة نضالية تتجسد في اليوم الدراسي ليوم 07 أكتوبر 2012، والذي يبقى وسيلة من أجل تصليب عود الحركة وإعطائها دفعة ونفسا جديدين، للانتقال من الوضع الحالي إلى وضع متقدم يجعلنا في حجم التحديات المطروحة، والمهام الملقاة على عاتقنا كمناضلين، وهذا عن طريق تشخيص الواقع الحقيقي لحركة 20 فبراير بشكل عالم وتنسيقية فاس بشكل خاص، وتحديد نقاط القوة قصد تطويرها وتعميقها، والوقوف على كل المعيقات الذاتية والموضوعية ومكامن الخلل بغية تجاوزها، كما يبقى لزاما علينا صياغة ضوابط صارمة للعمل من داخل الحركة للقطع من كل الممارسات المؤدية لتمييع الالتزام النضالي وتشتيت العمل، لما لها من نتائج في نخر الحركة من الداخل، ولا يغيب عن بالنا عدد الأيام الدراسية السابقة و حجم خلاصاتها التي بقي معظمها حبيس الجدران أو بالأحرى الأفواه والأوراق، ما يفرض سياق جديد في التعامل مع اليوم الدراسي قصد تحديد الصيغ والأساليب الكفيلة بإنزال كل الخلاصات التنظيمية والنضالية لأرض الواقع، وكيفية تثبيتها في صفوف الحركة والعمل على تجسيدها بشكل مستمر ودائم.وعلى هذا الأساس ندعوا كافة المناضلين الشرفاء، وكل التيارات والإطارات الجادة والملتزمة بقضايا الشعب، للحضور والتفاعل مع الأرضية المطروحة وإغناءها من خلال النقاش الجدي والبناء، وطرح المقترحات والأفكار الهادفة، وتحمل مسؤولياتنا في الدفع بمسيرة تحرر الشعب المغربي إلى الأمام.