متى تتخلص بعض الإدارات بفاس في تعاملها مع معاناة المواطنين باللامبالات وفق صيغة : كم حاجة قضيناها بتركها

 الحياة تجربة والعمر أرقام، وتستمر الحياة بالرغم من كثرة المعاناة

كثيرة هي المعاناة اليومية التي تواجه الإنسان في حياته حيث يعمل جاهدا قدر المستطاع على التغلب عليها، وكثيرة هي الإنتظارات الوقتية التي يترقبها بشوق  في أفق تحقيقها أو تحقيق بعض منها، وكثيرة هي أيضا المشاكل التي تصادفه في حياته فجأة ومن حيث لا يدري، وعندما يلتجأ إلى أهل الحل والعقد ببعض الإدارات ويتقدم إليهم بشكاياته يكون التعامل معها في بعض الأحيان بالوعود الفارغة، أوبأسلوب العين بصيرة واليد قصيرة، أو بالتجاهل واللامبالات وإعتماد الصيغة المريحة في نظرهم : كم حاجة قضيناها بتركها، ليبقى الضحية الأول والأخير هو المواطن المغلوب على أمره الغارق في مشاكله التي تتفاقم يوما بعد يوم.

ما ذنب هاته الأرملة التي أصبحت بدون مأوى بعد إنهيار المنزل الذي كان يأويها

وحدها الألطاف الإلهية الخفية التي مكنت الأرملة بديعة الأضادي وأبنائها الأربعة وجارها بالفوقي عبد الناصر الأضادي وزوجته وأبنائه بالتواجد ليلة الحادث في ضيافة بعض الأقارب، حيث وحوالي الساعة الثانية والنصف من صبيحة يوم الجمعة 31 يناير 2014، حالت الأقدار بينهم وبين معاينة اللحظات المفزعة التي واكبت إنهيار جزء كبير من حائط غرفتين إحداهما بالسفلي والأخرى بالفوقي بمنزلهما الكائن بدرب بنمشيش المدينة العتيقة بفاس.

لتنضاف معاناتهم مع الوضعية الصعبة التي أصبحوا معها بدون مأوى بعد إفراغهم من منزلهم الذي إنهار، إلى العديد من الحالات المماثلة والتي لا يزال أصحابها ينتظرون الحل من طرف الجهات المعنية بمعالجة إشكالية البناء المهدد بالإنهيار أو ما يسمى لدى العموم بالدور الآيلة للسقوط، حيث يوجد من ضمنهم أسر لا تزال تنتظر إصلاح منزلها المنهار منذ سنة 2012 ، علما بأن فاس نيو سبق لها أن تطرقت لهذا الموضوع مع أخد صور حية من عين المكان وتصريحات معبرة ومؤثرة لساكنة هاته الدور المنهارة  بالصوت والصورة من دون أن تتحرك الجهات المعنية لإيجاد حل لهاته المعضلة وإنهاء معاناتهم.

إن فاس نيوز وحرصا منها على إبلاغ صوت ومعاناة ساكني الدور المنهارة أو المهدد بالإنهيار للضمائر الحية من المسؤولين الذين يهتمون بالشأن المحلي وقضايا رعايا جلالة الملك محمد السادس أعزه الله ونصره بولاية فاس، ليحذوهم الأمل في إنكبابهم على إيجاد حل لهاته الآفة التي أصبحت تهدد أرواح الساكنة والتي كلما كانت التساقطات المطرية غزيرة والرياح المصاحبة قوية يحبسون أنفسهم ويهرعون إلى المبيت خارج منازلهم خوفا مما لا يحمد عقباه، حيث ولحد الآن ورغم الإنهيارات المتتالية لم تسجل أية حالة وفاة والفضل في ذلك يرجعإلى الله سبحانه وتعالى الذي نحمده ونشكره على نعمه الكثيرة.

jiiiiiijjjjhhh

كما تجدر الإشارة ومن خلال الفيديو المرافق لهاته التغطية لوحظ تواجد هذا المنزل المنهار حائطه بالقرب من المدرسة الإبتدائية عمر بن عبد العزيز مما باث يشكل خطرا على ساكنة الدرب وكذلك التلاميذ والأطر التربوية لهاته المؤسسة التعليمية، إذا لم تتم عملية التدخل العاجل من أجل إصلاح هذا المنزل ووضع حد لمعاناة بديعة الأضادي الأرملة التي لم تمر على وفاة زوجها مدة شهرين تاركا لها 4 أبناء بدون معيل إلا الله.