مخاوف من وقوع أعمال عنف ومصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن بسبب “بوتفليقة”

تحبس الجزائر أنفاسها ترقبا لمظاهرات شعبية، اليوم الجمعة، تعارض ترشح الرئيس عبد العزيزبوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 20 عاما لعهدة خامسة، وسط مخاوف من وقوع أعمال عنف ومصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن، وخشية من دخول البلاد في فوضى، قبل أقل من شهرين على موعد الانتخابات الرئاسية.

وتتواصل عمليات الحشد الجماهيري لمظاهرات الجمعة على مواقع التواصل الاجتماعي من جانب المعارضين لتولي بوتفليقة رئاسة الجزائر لولاية خامسة، فيما أعلنت أحزاب معارضة تأييدها لهذه الحركات الشعبية، وحذّرت السلطة من مواجهة المواطنين ومنعهم من ممارسة حقهم الدستوري في التظاهر والتعبير عن رفضهم لاستمرارية الوضع الحالي.

هذه النداءات التي تدعو الجزائريين إلى النزول للشوارع في كل المدن والجهات، بعد صلاة الجمعة، تطالب بمنع العهدة الخامسة والتغيير السياسي، أصبحت من أكثر المواضيع التي حازت على اهتمام وتفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، رغم الغموض الذي يحيط بمصدرها، إذ لم تتبنّ أي جهة هذه المظاهرات.

ولكن هذه النداءات، رافقتها مخاوف من أن تفضي هذه المسيرات الشعبية إلى فوضى بالبلاد يصعب الخروج منها، رغم حملات التوعية للمحافظة على سلمية التحركات وعدم الانجرار وراء أعمال العنف.

ووسط هذه الاستعدادات للتظاهر ضد العهدة الخامسة، دعت أحزاب السلطة أنصارها إلى التجند خلف مرشحها عبد العزيز بوتفليقة، وطلبت منهم تكثيف تواجدهم على منصات التواصل الاجتماعي للرد على الدعوات الرافضة لترشحه.

عن موقع : فاس نيوز ميديا