ها المعقـول .. هكذا ساعدت السلطات ”جيغيغ” على جمع الحشود لاستخراج الكنز

كشف نجيم مرموش، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بمدينة صفرو، أن المسمى “الحسين” والملقب بـ”جيغيغ”، والذي ظهر في فيديو يدعي فيه أنه قادر على إستخراج كنز من داخل “جبل بالقرب من جماعة سرغينة التابعة لإقليم بولمان، توقف عن متابعة دراسته في المستوى الإعدادي، وأنه متزوج وأب لطفلين، ويشتغل بشركة للاشغال العمومية كسائق للشاحنة”.

وأضاف مرموش، في تصريح لمنبر اعلامي، أن “جيغيغ، كان يشتغل سائقا بمدينة فاس، ثم إنتقل للعمل بمدينة طنجة، وعند عودته في رمضان الجاري، بدأ يصرح لأبناء سرغينة، أنه يرى في منامه أنه يستخرج كنزا من وسط أحد الجبال المحيط بهذه الجماعة الترابية”، مشيرا إلى أن “الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل قام بزيارة قائد جماعة سرغينة لمرتين متتاليتين يخبره بادعائه”.

وأردف عضو اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن “اللقاء الثاني الذي جمع بين القائد و جيغيغ، صرح هذا الأخير بأن إستخراج الكنز يتطلب صعود جميع القبائل المحيطة بسرغينة إلى الجبل تزامنا مع ليلة القدر”، مشيرا إلى أن “ما شجع الناس على الإحتشاد بالجبل، إضافة إلى الجهل والأمية التي تشيع بشكل رهيب بالمنطقة، هو وجود العشرات من عناصر القوات المساعدة والدرك بمحيط الجبل المعني، قبل توافد الناس”، موضحا أن “ملاحظة وجود القوات العمومية بعين المكان شجع الناس على الصعود للجبل”.

واعتبر المصدر، في ذات التصريح الصحافي، أن “السلطة المحلية ساعدت بشكل واعٍ أو غير واعٍ في إعطاء مصداقية لإدعاءات جيغيغ بحيث أن حتى المواطنين الذين رفضوا أو شككوا في إدعائه دفعهم الفضول للتواجد بالجبل المذكور خاصة بعد ملاحظتهم للتواجد الأمني”.

وزاد الناشط الحقوقي، أن “القوات الأمنية قامت بمجرد إنتشار الخبر في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الإجتماعي، بإحتفاظ بـجيغيغ بإحدى السيارات التابعة للقوات الأمنية، ليتم بعد ذلك إحالته على الجهات المختصة ثم إيداعه بمستشفى الأمراض النفسية إبن الحسن بمدينة فاس”، مضيفا أن “المعني لم تكن تظهر عليه علامات الإضطراب النفسي بدرجة كبيرة”.

عن موقع : فاس نيوز ميديا