ورشات قطاع النحاسيات بفاس مهددة بالإغلاق بسبب إغراق السوق بمنتوجات أجنبية لا تحترم مواصفات الجودة

تشتكي وحدات قطاع الفضيات والنحاسيات بجهة فاس مكناس ، التي تعيل حوالي خمسون ألف شخص ،  حسب جمعية الصناع التقليديين  للصفارين بعين النقبي بفاس ، من أزمة خطيرة خلال السنوات الأخيرة ، بسبب إغراق السوق بالمنتوجات المستوردة من الدول الأسيوية خاصة الصين والهند المقلدة للمنتوجات المغربية .

السيد امحمد مفيد رئيس الجمعية يؤكد أن المنتوجات المقلدة تفتقر للجودة ، ولا تحترم المواصفات باعتبار أنها تنتج من معدن الحديد ، موضحا أن استمرار مضايقة هذه المنتوجات الأسيوية وبأثمنة منخفضة غير تنافسية ، ستحكم على قطاع صناعة النحاسيات بالزوال ، مما يترتب عن ذلك من إغلاق ورشات الحرفيين والزيادة في عدد العاطلين ، وشل الحركة الاقتصادية بقطاع الصناعة التقليدية .

وقال السيد امحمد مفيد أنه رغم صدور قرار وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني القاضي بإجبارية تطبيق مواصفة مغربية بالجريدة الرسمية شهر أبريل 2014  فإن إدارة الجمارك لم تتعامل معه بشكل ايجابي ، ولازالت تسمح بدخول منتوجات لا تحترم مضامين هذا القرار ، الشيء الذي يضر بالاقتصاد الوطني .

ولوضع حد لهذه المعاناة ، فإن الصناع الحرفيين بقطاع المنتوجات النحاسية يطالبون من الوزارة الوصية وإدارة الجمارك بالتدخل الفوري اتخاذ الاجراءات اللازمة من أجل تطبيق مواثيق الجودة المعتمدة ، من أجل حماية الصناعة التقليدية المغربية من  القرصنة والمنافسة غير المشروعة .