يحدث الان بالصحراء المغربية :”ساكنة آسا الزاك” مستعدون للتضحية من أجل الوطن

خرج منتخبو آسا الزاك بالمجلس الإقليمي ببيان مستعجل أعقب اجتماع لجنتي مجلسي النواب والمستشارين إثر استفزازات عناصر البوليساريو الأخيرة، فأعلنوا انخراطهم في جو التعبئة الوطنية لدفاع عن ثوابت الأمة، وبما أن المنطقة هي الأكثر قرباً من الجدار العازل ربط مصدر اعلامي الاتصال برئيس المجلس الإقليمي والنائب البرلماني عن حزب البام، رشيد التامك.

وقال التامك في جوابه حول سؤال  عن طبيعة مبادرات التعبئة التي أوردها البيان، “نحن منخرطون في جو التعبئة الوطنية المُعلنة، وأصدرنا بيانا بذلك أمس الأحد، “نفكر في عقد دورة استثنائية للمجلس الإقليمي نُخصصها لدراسة الأوضاع في ظل ما ستشهده من تطورات على الأرض، وعلى الواجهات السياسية والدبلوماسية”

وأضاف البرلماني بإقليم آسا الزاك، “لاشك أن التطورات الأخيرة في المنطقة تجعلنا كمنتخبين وكممثلي الساكنة والمجتمع المدني أمام مسؤولية المساهمة في تحصين المكتسبات التي تحققت في كافة الأقاليم الجنوبية للمملكة، من حيث التنمية والأمن والاستقرار، ليس فقط للجيل الحالي من الساكنة بل للأجيال المقبلة” .

وقال التامك في جوابه على سؤال حول إمكانية اللجوء للخيار العسكري إن زادت استفزازات الخصوم، مُجيبا “نحن مجتمع تعود أفرادُه على بذل التضحيات من أجل إعلاء راية الوطن والدفاع عنه. وليس غريبا على أبناء هذا الإقليم أن يهبوا لتلبية نداء الوحدة، عن قناعة ثابتة بأن ما يربطنا بالمملكة المغربية وبملوكها الكرام، أكثر مما يُفرقنا عنها”.

وتابع رشيد التامك قائلا “هذا رأي فئات واسعة من ساكنة الإقليم التي تشرَّب أبناؤه قيم الوفاء للعهد، والدفاع عن المبادئ والمُثل العليا للوطن، وفي هذه الظروف التي يشهد فيها العالم تحديات كبرى، ليس أقلها شأنا تحديات الأمن والاستقرار، لا يُمكن لأي عاقل أن ينخرط في مغامرات من شأنها أن تفتح المنطقة على المجهول”.

مضيفا أن “إقليم آسا الزاك معني بهذه التحديات الأمنية نظرا لوجوده على حدود متحركة (موريتانيا جنوبا والجزائر شرقا) لا يجب السماح للحركات المسلحة بأن تتحرك فيها بسهولة، وهي مسؤولية يمكن أن تضطلع بها بلادنا وأجهزتها الأمنية والعسكرية، في حال لم تقم الأمم المتحدة بمسؤولياتها” حسب ذات المتحدث.

تجدر الإشارة أن مدينة الزاك التي تقع داخل تراب آسا الزاك والجِد قريبة من الجدار العازل ببضع كيلومترات فقط، وتبعد عن مخيمات تيندوف ب 100 كلم أي حوالي ساعتين، تشهد الساعة حالة من التأهب والحذر العسكري للقوات المسلحة الملكية.

عن موقع : فاس نيوز ميديا