الجنانات وسهب الورد والمسيرة وزواغة السفلى ابرز الأحياء المستفيذة من التأهيل الحضري فما رأيك؟

قال المهدي السبتي المدير العام لمؤسسة العمران فاس إن إنجاز برنامج التأهيل الحضري لمدينة فاس الذي أعطيت انطلاقته سنة 2011 من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد قطع مراحل جد متقدمة حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال المنجزة 55 في المائة من مختلف مكونات هذا المشروع .
وأضاف السيد السبتي خلال الاجتماع الذي عقدته لجنة التتبع والتنفيذ الخاصة بهذا البرنامج اليوم الخميس بمقر الولاية بفاس أن مؤسسة العمران التي تشرف على تنفيذ هذا البرنامج بشراكة وتنسيق مع جميع المتدخلين والمعنيين من سلطات محلية ومنتخبين ومختلف الهيئات والمؤسسات المعنية أنجزت العديد من المشاريع التي يتضمنها هذا البرنامج وذلك بمجموعة من الأحياء والمناطق التي يشملها هذا المشروع.
وأوضح أن المشاريع التي تم تنفيذها في إطار هذا البرنامج الطموح الذي تقدر تكلفته المالية الإجمالية ب 756 مليون درهم منها 250 مليون درهم كمساهمة من وزارة الإسكان وسياسة المدينة همت بالخصوص أحياء ( الجنانات وسهب الورد والمسيرة وزواغة السفلى ودوار البركاني والحاج إدريس والمنطقة الشمالية وسيدي عميرة ) .
وأضاف أن هذا البرنامج الذي يستهدف تحقيق التأهيل الحضري وتجهيز الأحياء الناقصة التجهيز تضمن إنجاز عدة مكونات منها تهيئة مداخل هذه الأحياء والرفع من مستوى الشبكة الطرقية وجودتها وتهيئة الساحات العمومية والمناطق الخضراء ومكنت لحد الآن من تحسين الظروف المعيشية لما يقارب 38 ألف أسرة .
وأكد أن الأشغال ستتواصل خلال السنة الجارية من أجل استكمال باقي المشاريع بمختلف الأحياء التي يشملها هذا البرنامج وفق مقاربة تشاركية يساهم فيها جميع المعنيين والمتدخلين .
ومن جهته أكد السيد سعيد زنيبر والي جهة فاس مكناس عامل فاس على أهمية برنامج التأهيل الحضري لمدينة فاس الذي يهدف إلى تحسين ظروف عيش الساكنة بالعديد من الأحياء الناقصة التجهيز وضمان تحسين المشهد الحضري وحماية البيئة مشيرا إلى ضرورة مضاعفة الجهود من أجل استكمال إنجاز مختلف المشاريع التي يتضمنها مخطط العمل وفق البرنامج الزمني المحدد.
وأضاف أنه سيتم خلال الأسابيع المقبلة إطلاق مشروع آخر لتأهيل مدينة فاس يتضمن إلى جانب التدخلات المعتادة في قطاعات الطرق والبيئة تنفيذ برامج ومشاريع مندمجة تهم القطاعات الحيوية التي تعاني من خصاص في مجال التجهيزات الأساسية خاصة في مجالات الصحة والسكن وغيرها.
ودعا إلى القيام بدراسة لتشخيص الوضع خاصة بالمناطق الناقصة التجهيز بمجموع تراب المدينة مع العمل على إعداد مخطط عمل قابل للتنفيذ وفق تصور شمولي يدمج كل الجهات والهيئات والمؤسسات الفاعلة بالمدينة ويأخذ بعين الاعتبار الحاجيات بمختلف القطاعات خاصة الحيوية منها.
وقال إن هذا البرنامج الجديد لتأهيل المدينة الذي سيشمل الفترة ما بين 2017 و 2021 سيكون شاملا وسيركز بالخصوص على القطاعات الاجتماعية بمختلف الأحياء الناقصة التجهيز وذلك في أفق تمكين الفئات الاجتماعية المعوزة من تحسين ظروف عيشها إلى جانب تحسين المشهد الحضري وحماية البيئة وتعزيز الدينامية الاقتصادية .
يشار إلى ان برنامج التأهيل الحضري لمدينة فاس الذي يعد برنامجا طموحا للتطور الحضري وتجهيز الأحياء الناقصة التجهيز يمتد على مساحة إجمالية تقدر ب 1587 هكتارا وتستفيد منها أزيد من 69 ألف أسرة.