تسريب صحفي خطير عن فبركة سقوط طرابلس

تصريح هام جدا جدا لصحافي فرنسي عاش الاحداث بطرابلس ايام غزو الناتو لطرابلس…لاهميه هذا التصريح,نطلب من الاعضاء الذين يحسنون اللغه الفرنسيه ان يترجمون لاخوانهم هذه التصريحات من اللغه الفرنسيه الي اللغه العربيه.

 

 

الصحافي هو تيري ميسون ولقد تم اعتقاله بسبب هذه التصريحات.

http://french.irib.ir/analyses/interview/item/139992-thierry-meyssan-journaliste-fran%C3%A7ais

 

ماذا بخصوص سقوط طرابلس؟ هل كان عمل المتمردين أم الناتو؟

قيل في كل مكان ان تدخل الناتو كان من اجل حماية المدنيين من ممارسات النظام الليبي. أولا، كل الاشياء التي اتُهم بها النظام الليبي لا اساس لها من الصحة. ثانيا، يبدو أنه كان لدى الناتو هدفا آخر غير حماية المدنيين، و هو يخدم مصالح امريكيا و اسرائيل. سقوط طرابلس كان عمل الناتو فقط، و قد أطلقوا عليها عملية "سيرين" (ملاحظة: باللغة الفرنسية، تعني كلمة سيرين عروس البحر و تعني ايضا مكبرات الصوت. اختار الناتو هذا الاسم نسبة إلى مكبرات أصوات المساجد التي تم استخدامها من اجل إعلان بدء العمليات في العاصمة) . كانت هناك خلايا نائمة قد تكون للمتمردين أو لغيرهم موجودة في العاصمة. مشت هذه العناصر في شوارع العاصمة تطلق النار من دون هدف محدد فقط لاثارة البلبلة، و تكفل الناتو بقصف البوابات و اماكن أخرى ليتم اعطاء الانطباع أن العاصمة سقطت. في اليوم الاول مات قرابة 350 شخص. خلال النهار، استرجعت السلطات السيطرة الكاملة للمدينة، رغم كل التصريحات الصحفية التي قالت أن هناك تبادل اطلاق نار و ان المتمردين سيطروا على المطار و أن هناك انشقاقات في الجيش..كل ذلك كان معلومات مغلوطة جدا. في اليوم التالي، ضرب الناتو بكل قوته جميع اهدافه التي قصفها الشهور الماضية لزرع الشكوك و المخاوف، ثم دخل بمروحياته لقصف الناس في الشوارع. نتج عن ذلك ردة فعل من الشباب الذي سلحه النظام. عندها دخلت قوات المشاة. يجب أن تدركوا أن المسلحين الذين دخلوا البلد لم يكن المتمردون و إنما المسلحين القطريين، و يبدو أنهم كانوا من أسوأ الجيوش إذ تم مسحهم بالكامل و من دون جهد يذكر على يد الجيش الليبي. لكن بسبب القصف المكثف و عمل المروحيات، تمكن الناتو من اسقاط طرابلس، و عندما انهى عمله فقط دخل المتمردون إلى طرابلس ليظهروا أنهم هم من أسقطها.

 

هل استهدفت قوات الناتو السكان المدنيين؟ هل تعمدوا ذلك؟

نعم. كانت هناك مراحل في هذا السياق. ففي بداية الامر، كان الناتو ينتبه جيدا لأهدافه، لأنه لم يكن يملك الاذن بقصف الجيش، بل قصف المنشآت العسكرية و الآليات و الثكنات، محاولا عدم الاساءة إلى المدنيين. ثم جاءت الفترة التي ظن فيها الناتو أنه سيقسم البلد، فاستمروا في التحكم في ضرباتهم، لكنهم استهدفوا القادة الليبيين و عائلاتهم. قاموا بإرسال جواسيسهم لمعرفة إحداثيات منازل هؤلاء القادة و حتى وضع أجهزة في غرف هؤلاء القادة و غرف حتى أطفالهم، ثم القصف لقتل العائلات. ثم جاءت المرحلة التي حاولوا فيها معاقبة السكان لدفعهم إلى الانقلاب على النظام الذي ظلوا مساندين له. ثم جاءت المرحلة التي تم فيها قصف البنى التحتية و خزانات المياه و محطات الكهرباء لجعل السكان يعانون ظروفا صعبة. و لأن هذه البنى الاهداف موجودة في مناطق ذات كثافة سكانية عالية، فقد كان هناك العديد من الضحايا المدنيين. و في النهاية، قرروا ارتكاب الجريمة الكبرى و هي ليست تدمير الدولة الليبية و انما تدمير المجتمع الليبي، و في سبيل ذلك، وجب قتل أكبر عدد من المدنيين. كانت مجزرة استعمارية بطريقة تقليدية لم نرها منذ زمن و لم نشهد عليها، مما يجعل من الصعب تصديق أن القوى الغربية رجعت لاستخدام هذه الأساليب القديمة في هذا الزمن.

 

بعض المصادر تتحدث عن مشاركة القوات الاسرائيلية..

لم اشهد بنفسي على هذا الشيء، لكن العديد أخبروني أنهم رأوا العديد من الجنود الغرب على الأرض مثل الانجليز و الفرنسيين و الايطاليين…دور اسرائيل كان مستوى عالمي حيث تكفلت وسائل إعلامهم بنشر اخبار مزيفة و صور مغلوطة ليصل إلى مجلس الامن أخبارا كاذبة عن البلد..إذا يجب القول بأنه كان لدى اسرائيل الدور الرئيسي في كل ما يحصل في ليبيا