مكناس:ناشطان أمازيغيان في إضراب مفتوح عن الطعام بسجن تولال

 

دق حقوقيون أمازيغيون ناقوس الخطر بخصوص إضراب مفتوح عن الطعام يخوضه، منذ حوالي أسبوعين، طالبان من الحركة الأمازيغية جرى اعتقالهما في قضية مواجهات بين الفصيل القاعدي في مكناس انتهت بمقتل طالب قاعدي. وقال المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات إنه يتابع «بقلق كبير» وضعية المعتقلين مصطفى أوسايا وحميد أعضوش اللذين دخلا في إضراب عن الطعام

 

منذ يوم الخميس 13 أكتوبر المنقضي، للفت انتباه الرأي العام إلى الوضعية التي يوجدان عليها في سجن مكناس منذ أربع سنوات. وطبقا للمرصد، فإن دخولهما في إضراب عن الطعام جاء بعد انسداد جميع الأبواب أمامهما بعد استثنائهما من عملية الإفراج عن بعض المعتقلين السياسيين، ومن ضمنهم المعتقلون السياسيون الخمسة في قضية ما عرف بملف بلعيرج، وبعض معتقلي السلفية الجهادية، إضافة إلى المعتقل السياسي شكيب الخياري والمعتقلون الصحراويون في ما يعرف بمجموعة علي سالم التامك. ويتحدث المرصد عن كون إدارة السجن ترفض تمتيعهم بـ«أبسط حقوق المعتقل السياسي» و»عزلهم عن معتقلي الحق العام، وتحسين ظروف الزيارات وظروف الاعتقال، وتمكينهم من الإمكانيات الضرورية لمتابعة التحصيل العلمي». وقال المرصد إن هذا التعامل يعد شكلا من أشكال الإمعان في تعذيبهما.

وكانت السلطات القضائية قد تابعت عددا من طلاب الحركة الأمازيغية في مكناس والراشيدية بعد مواجهات شهدتها مجموعة من الجامعات المغربية بينهم وبين الفصيل القاعدي. وتمت متابعة الطلبة المعتقلين بتهم جنائية. وأشار تقرير المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات إلى أن التهم الموجهة إلى هؤلاء الطلبة لا أساس لها من الصحة، ووصف الملف بـ«محاولة ضرب أطراف طلابية بأخرى تبين معها أن المد الحركي الأمازيغي ونشطاءه من أكبر مستهدفي هذا التدبير الأمني».

المساء