المجازون المعطلون بتازة بين الوظيفة و الاستشهاد

استمرارا في الأشكال التصعيدية التي تخوضها تنسيقية المجازين المعطلين بإقليم تازة، تم يوم الخميس 22 دجنبر 2011 على الساعة العاشرة صباحا اقتحام عمالة الإقليم والاعتصام بداخلها وفوق أسطح البنايات المتواجدة بداخلها، وقد استقدمت جحافل من القوات الأمنية (سيمي وقوات مساعدة وشرطة علنية وسرية) حيث قاموا بمحاصرة المعتصمين ومنعهم من التقدم في اتجاه مكتب العامل، كما تمت إصابة أحد المجازين بعد إسقاطه من قبل شرطي وعنصر من القوات المساعدة وهو يحاول صعود سطح البناية، وتواجد جل المسؤولين الأمنيين وباشا المدينة والكاتب العام ومسؤول الشؤون الداخلية وغيرهم ممن علم وممن لم يعلم، وقبل الانسحاب من عمالة الإقليم على الساعة الواحدة زوالا توعد منسق المجموعة عبد القادر قرماد بالتصعيد وتنفيذ أشكال نضالية مفاجئة من قبيل لبس الأكفان وتكبيل كافة المجازين بالسلاسل واقتحام العمالة والاعتصام بداخلها اعتصاما مفتوحا حتى تحقيق أحد المطلبين التوظيف أو الشهادة. يأتي هذا التصعيد نتيجة الحوار العقيم الذي أجري بقاعة الاجتماعات بعمالة الإقليم يوم الجمعة 16 دجنبر 2011 الذي افتتحه السيد عبد الغني الصبار بالتهديد والوعيد بتكسير وتحطيم كل من يحاول اقتحام العمالة من المجازين المعطلين، مع اعتبار أن المجازين بتازة ليسوا صحراويين ليتم توظيفهم. ومل المجازون المعطلون من الوعود الكاذبة والمعسولة خصوصا إثر الإعلان عن مجموعة من المناصب الشاغرة بالجماعات القروية والحضرية، التي سبق للمجازين في حوارات مع رؤساء الجماعات الحضرية والقروية بحضور عامل الإقليم بإحصائها، أيام 22 – 25 – 26 يوليوز 2011، وجرد المناصب المتوفرة بهته الجماعات كل على حدة مع التعهد بتوفيرها للمعطلين المحتجين. يذكر أن تنسيقية المجازين المعطلين بإقليم تازة غيرت اسمها إلى مجموعة المجازين الاستشهاديين بإقليم تازة، لتخوض معركة التوظيف أو الاستشهاد، وقد سبق للمجازين المعطلين أن اقتحموا عمالة الإقليم غير ما مرة تمكنوا من الوصول خلالها إلى باب مكتب العامل. هييبريس