المجازون المعطلون بتازة يقتحمون العمالة ويعتصمون بداخلها مهددين بحرق أنفسهم

في خطوة تصعيدية أخرى للمجازين المعطلين بتازة اقتحموا يوم الاثنين 02/01/2012
على الساعة 11 صباحا  العمالة واعتصموا بداخلها وقد عمد عدد منهم إلى صعود
أسطح البنايات المرتفعة بداخلها مطلقين على أنفسهم مجموعة الاستشهاديين ومعهم
كميات من البنزين الحارق مهددين بحرق أنفسهم وكل من يقترب منهم، ومنهم من
يعتزم  الإلقاء بنفسه من أعلى سطح البناية ( على علو حوالي 7  أمتار) إذا ما
تدخلت قوات الأمن لفظ  اعتصامهم داخل العمالة الذي استمر إلى 23:00 ليلا.
وقد عرفت العمالة تواجدا أمنيا مكثفا وحضورا لجميع المسؤولين الأمنيين وغيرهم
بالإقليم، وحالة استنفار قصوى، وعند تناقل  الخبر بين ساكنة تازة قدم مجموعة
من الآباء والأمهات ومعهم شباب تازة معظمهم من حي الكوشة المجاور للعمالة
لمساندة المعتصمين حيث وقفوا بباب العمالة مرددين شعارات مساندة للمجازين
المعتصمين بالداخل، كما هددوا قوى المخزن بالمواجهة في حالة ما كان تدخل في حق
المعتصمين على غرار ما حدث أثناء فض الاعتصام الرمضاني الذي استمر 23 يوما
أمام عمالة الإقليم الذي شهد تدخلا عنيفا لقوى المخزن أثناء صلاة الفجر وعرف
مواجهات دامت أكثر من أربع ساعات.
بعد فتح نقاش مع باشا تازة و الكاتب العام لعمالة تازة ومدير الشؤون الداخلية
ووالي الأمن وغيرهم من المسؤولين، تم تقديم عدة مقترحات في أفق فتح حوار جاد
ومسؤول لإنهاء الأزمة وحل ملف المجازين المعطلين، انسحب المعتصمون من داخل
العمالة على الساعة الحادية عشر ليلا و أنهوا شكلهم النضالي في انتظار ما
سيقررون فعله  لاحقا.
يأتي هذا التصعيد نتيجة الحوار العقيم الذي أجري بقاعة الاجتماعات بعمالة
الإقليم يوم الجمعة 16 دجنبر 2011 الذي افتتحه السيد عبد الغني الصبار
بالتهديد والوعيد بتكسير وتحطيم كل من يحاول اقتحام العمالة من المجازين
المعطلين، مع اعتبار أن المجازين بتازة ليسوا صحراويين ليتم توظيفهم.
لكل هذا  قام المجازون المعطلون خلال هذا الأسبوع المنفرط بالمعارك التالية:
•    يوم الخميس 22 دجنبر 2011 على الساعة العاشرة صباحا اقتحام عمالة الإقليم
والاعتصام بداخلها وفوق أسطح البنايات المتواجدة بداخلها
•    يوم الاثنين 26 دجنبر 2011 اقتحام العمالة والاعتصام فوق سطح البناية
القديمة من الساعة العاشرة صباحا إلى حدود الساعة الخامسة مساء
•    يوم الأربعاء 28 دجنبر 2011 محاولة اقتحام العمالة نتج عنه احتكاكات كادت
أن تتطور إلى مواجهات بسبب اندفاع أحد عناصر القوات المساعدة الذي قام بضرب
أحد المجازين مما تسبب في توتر كبير بين الطرفين كاد أن يتحول إلى ما لا يحمد
عقباه، وكرد على ما حدث اعتصم المعطلون فوق سور الحي الإداري للعمالة وأمام
مدخل الحي من الساعة العاشرة صباحا إلى حدود الساعة الواحدة زوالا.
•    يوم الخميس 29 دجنبر 2011 اعتصام إنذاري أما عمالة الإقليم من الساعة
العاشرة صباحا إلى حدود الرابعة عصرا، مع نصب خيمة وطبخ وجبة الغذاء بالمعتصم،
حاول المخزن التدخل من أجل فكه، جوبه بإصرار المجازين والتصدي لهم ومحاصرة
القوات القمعية بباب العمالة مما جعلهم يتراجعون ويكتفون بالمراقبة.
طيلة هذا الأسبوع حضر جميع المسؤولين من باشا المدينة والكاتب العام
والمسؤولين الأمنيين بجميع تلاوينهم شرطة قوات مساعدة قوات التدخل السريع
مخابرات وشرطة تقنية وغرهم مما علم ومما لم يعلم.
كما يبيت عدد كبير من القوات الأمنية القمعية داخل العمالة ومتفرقون على طول
السور المحيط بها،.
ولم تخلوا الشعارات التي رفعها المجازون من المطالبة بمحاكمة قتلة الشهيدين
محمد بودروة وكمال عماري وإطلاق سراح المعتقلة عفاف بنزكري التي تقود نضالات
مجموعة الوفاق للمجازين المعطلين بالخميسات التي تعرضت للضرب والتعنيف أثناء
اعتصام أمام العمالة