السُيوف تُلعلع بسماء فاس في غياب تسمية والي الأمن

المُجرمون يحتلون المدينة والأمن خارج التغطيّة

فاس – عُمر المزيّن

تعيش مدينة فاس في الأيام الأخيرة انفلاتاً أمنياً مُنقطع النظير، بحيث أصبحت تعيش ساكنة فاس هاجساً من الرعب والخوف اليومي مع تفاقم الجريمة في كل مكان باستعمال أسلحة بيضاء و خاصة السُيوف من أجل السرقة أو تصفية الحسابات، فلأسلحة أصبحت متوفرة أكثر من توفر الخضر في السوق، ففي الأسبوع الماضي تم الاعتداء على سائق طاكسي أمام مقهى "أكورة" الكائنة بطريق صفرو و تمكنوا من إصابته على مستوى اليد و سرقة ما بحوزته  ويوما قبل ذلك تمكن شخص آخر من سرقة سيارة أجرة صغيرة  ليلا بحي بورمانة و التي تحمل رقم 1352  بعد أن باغت سائقها بالسلاح الأبيض، ورمى بالسائق أرضا و انطلق بالسيّارة حيث نفذ بها عدة سرقات قبل أن يتخلى عنها بحي عوينات الحجاج الهامشي بجانب أحد المقاهي المعروفة بتقديم الشيشة، وأمام هذا الوضع تحركت النقابات في اتجاه ولاية أمن فاس من أجل عقد اجتماع طارئ حول الجرائم المتكررة في حقهم دون إيجاد حُلول لمشاكلهم، ومن المنتظر أن تلتئم النقابات في و قفة احتجاجية أمام ولاية أمن فاس في الأيام القادمة، وحسب التصريح الذي استقته "فاس نيوز" من أحد السائقين فإن الوقفة ستكون بمثابة إنظار للسلطات الأمنية تتبعها خلق أزمة حقيقية في مجال النقل بفاس.

ففي هذه الأيام لا حديث في فاس إلا عن الانفلات الأمني الذي تعيشه الحاضرة الإدريسية  بعد أن تكاثرت جرائم القتل إذ في شهر واحد سقط أكثر من سبعة أشخاص قتلى في صراعات هامشية دون أن تتدخل السلطات الأمنية التي عمدت نهج سياسة النوم العميق وترك المدينة تعيش في برك الدماء، أما عمليات السرقة فحدث ولا حرج يقول أحد المواطنين متهكما إنك إذا قمت بتحقيق بالعاصمة العلمية فلا  يمكن لك أن تجد عائلة لم تسرق أو تنتشل في الشارع العام.

وعاشت أحد الحانات القريبة من محطة القطار ليلة حالكة يوم السبت المنصرم بعد أن هاجمها أشخاص ملثمون و معهم سيوف من الحجم الكبير وبعد اقتحامهم الحانة استلوا السيوف من وراء ظهورهم و بدؤوا في تنفيذ المجزرة في أحد الأشخاص الذي تربطهم به تصفية حسابات غامضة، أضف إلى ذلك العلب الليلية التي عادتا ما تكون مرتعا خصبا للمجرمين  وذلك أمام أعين رجال الأمن وفي غياب تدخلهم لاستتباب الأمن.