الشيشَة تغزُو العاصمة العلمية والسُلطات المعنيّة خارج التّغطية

 


طَالبات يستغلن هذه الفضاءات بحثاً عن علاقات جنسية


فاس – عُمر المزيّن 


مازالت الشيشة تُواصل زحفها القوي على المقاهي في العاصمة العلمية فاس، حيث كانت في البداية مُقتصرة على تراب فاس الجَديد، قبل أن تبدأ في اقتحام مجموعة من الفضاءات بمختلف الأحياء المدينة العتيقة، مما جعل ارتفاع عدَد المقاهي التي تقدم لهذا الغرض إلى 144.
وبما أن غرض بعض الفتيات يقتصر فقط على إسقاطا بعض الزبائن في شباكهن، فإنهن يرتدن مقاهي الشيشة دون تدخينها لكونها تشعرهن بالغثيان ويفضلن ارتشاف السجائر التي يعد ثمنها أقل بكثير من "الشيشة"، وحسب الأطباء فإن الفتاة المُدخنة بشكل متواصل أكثر تعرضا للإصابة بداء السرطان، وأكثر تهديدا بالوصول إلى شيخوخة مبكرة وهي لا تزال في سن الزهور


وعلى الرغم من شن مصالح الأمن حملات مداهمة لمجموعة من المقاهي، غير أن هذا لم يمنع من انتشارها كالفطر بالقرب من المؤسسات التعليمية، ما زاد من قلق العائلات المغربية، خاصة أن مجموعة من تلاميذ (ة) الإعداديات والثانويات المجاورة يترددون عليها بشكل كبير.

هذا و قد أظهرت دراسة أنجزها مجموعة من طلبة الجامعات و المعاهد الخاصة خلال مُؤخراً بمدينة فاس وإفران لهم اهتمامات خاصة بالظاهرة بأن 43.8% من تلامذة فاس والذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و22 عاماً يدخنون الشيشة، وأن 15% منهم يُمارسون هذه العادة داخل بيوتهم. و أشارت الدراسة التي ساهم فيها طلبة باحثون، بأن 51% من هؤلاء المدخنين هم من الذكور، وتبيّن أن جلسة واحدة للشيشة تنتج عنها كمية من القطران توازي ما تضمه 20 سيجارة أو أكثر، وهي أخطر مسبب لمرض السرطان عكس ما يتوهمه الراغبون في الإقلاع عن تناول السيجارة و معانقة نفحات الشيشة.