اشاعة ذبح طالبة تستنفر الاحياء الجامعية بفاس



مسيرات ووقفات احتجاجية   تلهب حناجر الطلبة

فاس : عبدالله مشواحي الريفي
  

عاشت الاحياء الجامعية بفاس ليلة شبه بيضاء بعد تداول  خبر بين الطلبة و الطالبات مفاده  طالبة تتابع دراستها  السنة الاولى بكلية العلوم و التقنيات ،بحيث الاخيرة تعرضت لعملية القتل و تم نحرها من الوريد الى الوريد  ليرمى بجثتها  أمام الحي الجامعي  اناث سايس ، و بعد توصل "فاس نيوز " بالخبر انتقلنا الى المستشفى الجامعي الحسن الثاني قصد التأكد منه ، و فور وصولنا وجدنا الفتاة القادمة من طريق ايموزار و التي رمي بها امام الحي الجامعي ، و التي تبلغ من عمرها 20 سنة و تشتغل كمربية بأحدى المنازل و المسماة فاطمة الزهراء عامري تسكن بزنقة مرموشة حي الاطلس و لا  تربطها أية علاقة بالطالبات، وصرحت  لنا انها تعرضت لاعتداء من احد  اصدقائها و صديقتها بحيث كانوا على متن سيارة و حاولوا ارغامها بشرب الخمر و بعد ذلك تلقت ضربات بالسلاح الابيض على مستوى العنق و برضوض على مستوى الفخذ جراء محاولتها الهروب ، و قد تم مرافقتها  من طرف أحد الطالبات التي تقطن بالحي الجامعي سايس و قدمت لها يد  المساعدة، و امام انتشار الخبر كالصاعقة على المواقع الالكترونية  والاجتماعية و تأكيد الخبر بأحد مدونات الطلبة مفادها طالبة قتلت بالحي الجامعي طريق ايموزار ،  و امام المستجد خرج حوالي 200 طالب يقطنون بالحي الجامعي سايس و ينتمون الى الفصيل النهج الديمقراطي القاعدي في مسيرة احتجاجية مرددين شعارات قوية النبرة ، وسلكت المسيرة طريق ايموزار  نحو  الحي الجامعي اناث و استقبلوا من طرف الطالبات المقيمات بالحي الذي رميت امامه الضحية، و استكملت المسيرة مدعمة بحوالي 100 طالبة ازارت الرفاق و اتجهوا صوب  وسط حي مونفلوري المجاور سالكين كل من شارع سوسة و الشارع الحضري، و حوالي الساعة الثانية عشر ليلا عادوا ادراجهم الى الحي الجامعي اناث و انتظموا في حلقية و ناقشوا حيثيات الاعتداء و هم في مخيلتهم ان طالبة ذبحت و رمي بها ، و عاش الطلاب الجامعيون بفاس لحظات من الرعب و الهلع، و نظمت مسيرة و حلقية بالحرم الجامعي ظهر المهراز تزامنا و تضامنا مع طلاب الاحياء الجامعية بطريق ايموزار، و بعد ان كانت الضحية قد غادرت المستشفى رفقة احد المعارف الى منزلها، تحركت الجهات الامنية  التي اكتفت بمراقبة المسيرات  الطلابية عن بعد ،و بعد دخول الطلاب الى الاحياء الجامعية استقدمت الضحية  و التي لم تكن إلا مواطنة عادية لا تربطها اية صلة بالأحياء الجامعية و الطلبة و رافقتها  الشرطة القضائية الى مسرح الجريمة محاولة معرفة المكان الذي رميت فيه و تعرفت  على الجناة و حسب مصادر أمنية فان العملية برمتها تشوبها تصفية حسابات بين الضحية و المعتدين حول تراجع الضحية عن اداء شهادة الزور امام احدى المحاكم بفاس، أو هناك محاولة ارغامها بالقوة لممارسة الجنس مع صاحب السيارة ، و امام هذا الوضع فان الاحياء الجامعية بفاس تعيش نوعا من الفوضى و ذلك لعدم تحكم الجهات المختصة في الوضع أو للقوانين التي يفرضها الطلاب ، و الاعتداءات المتكررة على الطالبات،  بالمقابل توصلنا بعدة استنكارات من المواطنين  المجاورين أو العابرين عبر هاته الاحياء و خاصة حي سايس اناث، اذ مع نزول الظلام تتحول الجدران و الامكنة المجاورة للحي و التي تخترقها طريق رئيسة الى مطار فاس سايس او في اتجاه ايفران ووسط المدينة، الى أوكار للدعارة في الهواء الطلق، فعادة ما تلمح اعين المواطنين طالبات في  اوضاع مخلة مع عشاقهن من تبادل القبلات و ممارسة الجنس السطحي بالشارع العام مما يخلق نوعا من الاستنكار و الاستهجان  لدى المارة .