كويت المغرب في مسيرة الغضب

استنفار أمني لمنع المحتجين  من الوصول الى مقر ولاية جهة فاس بولمان

فاس : عبدالله مشواحي الريفي

 عاشت الاجهزة الامنية بفاس صبيحة يوم الاربعاء 3 ابريل الجاري لسنة 2012 استنفارا  بجميع تلاوينها  لمواجهة و الحد من زحف مسيرة الغضب التي نظمتها قبائل عين الشقف من اجل استرجاع الاراضي التي سلبت منهاحسب تصريح المعنيين ،حيث جاءتهذه الاحتجاجات  من قبل  ثلاث "فخدات" تنتنمي اساسا الى  الجماعة القروية التابعة للمجال النفوذي لمنطقة عين الشقف بعمالة مولاي يعقوب ،  المحادية لمدينة فاس، بعد  انسدت في وجهها أبواب الحوار بمقصدتحقيق مبتغى  استرجاع أراضيها التي فوتت  في السابق  للمعمل "هولسيم" المختص في صناعة الاسمنت يالجهة، فضلا عن عملية الاستحواذ من بعض الاشخاص الذين يعتبرون انفسهم نافذين بالمنطقة السالفة الذكر  ،وقد سبق للقبائل ان انتفضت السنة الماضية في وجه السلطات ،و ذلك من خلال  شل حركية سير السكك الحديدية العابرة لمنطقة  للرأس الماء ، و أمام الاحتجاجات السابقة عمدت وزارة الداخلية في السنة المنصرمة ايفاد لجنة تحقيق للبحث  و التقصي بشأن مجمل   الاختلالات المرتبطة بالوضوع  ،غير أن عملها  بقيت  مجرد وعود الحبر على الورق ، و  عمد المحتجون  كرد فعل عن التماطل في ايجاد الحل المرضي لهم ،الى قطع طريق السيار في اتجاه  مدينة  الرباط  زهاء ساعة كاملة ،و لجأت السلطات الامنية  الى تغيير الاتجاه في وجه العابرين للطريق ، و تشكلت الاجهزة الامنية من درك ملكي، و أمن وطني، و قوات مساعدة و فرقة المقدمين و الشيوخ للحد من توجه المسيرة صوب ولاية الجهة حيث استطاعت القوات الامنية بشل حركتهم عند النقطة الحضرية لمدخل مدينة فاس ، و في تصريح لموقع "فاس نيوز" أكد لنا أحد المتضررين ان المسيرة التي كان من المزمع ان تصل الى ولاية الجهة لولا الحصار الامني ،كانت  تهدف  الى  ايصال غضب الساكنة للمسؤولين،من  أجل التدخل لإرجاع ألامور الى نصابها  الطبيعي من خلال تمكيننا  من الاراضي التي نزعت منا دون موجب حق  ،و هرع الى عين المكان الكاتب العام لعمالة مولاي يعقوب الذي حاول فتح "حلقيات " مع المحتجين قصد ثنيهم على التراجع عن فكرة الوصول الى ولاية الجهة ، اما القائد الجهوي للدرك الملكي و والي الامن بالنيابة فكانت محاولتهما  ترتوق أساسا في ايقناع  المحتجين  لفك الاعتصام، و اخلاء طريق السيار في وجه حركية المرور . و في تصريح ذي صلة   لأحد المحتجين فانه كال الاتهامات لرئيس الجماعة القروية لعين الشقف، و لبعض الاعضاء المنتخبين بالتلاعب بأملاك الجماعة و دخولهم على الخط من اجل السمسرة و السلب . و قد حاول المستشار البرلماني لشؤون الفلاحين و المنتمي لحزب الاصالة و المعاصرة  حسن بالمقدم المعروف "بشبوب" الذي حاول بدوره ثني المحتجين  من فك الاعتصام ،و فتح قنوات الحوار مع السلطات المختصة للوصول الى الحلول الناجعة . و تعتبر أراضي جماعة عين الشقف كنزا ثمينا شبيه ببترودولار الكويت ،أو بأسطورة مغارة علي بابا،  و عادة ما يشبه المواطنون المنتمين للجماعة مجازيا  بالكويتين نظرا للأموال الطائلة التي تذرها عليهم أراضي الاجداد.