الرويسي يواصل اضابه عن الطعام ويدخل في شهره الرابع


تجاوز إضراب الناشط المغرب عز الدين الروسي عن الطعام أكثر من مئة وعشرة أيام (ما يقارب أربعة أشهر من الإضراب) في سجن مدينة تازة.
عز الدين الرويسي قبل دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام كان يزن 87 كيلوغراما، لينزل وزنه اليوم إلى 53 كيلوغراما، مما يعني أنه فقد 34 كيلوغراما، وهو يرقد اليوم بمستشفى ابن سينا في الرباط بجناح المعتقلين.
وكانت المحكمة قد حكمت عليه بالسجن خمسة أشهر بتهمة إهانة واحتجاز وضرب شرطية داخل الجامعة التي كان يتظاهر فيها مع زملائه، لكن عددا كبيرا من الناشطين يعتبرونه سجينا سياسيا ويكثفون التحركات المحلية والدولية للمطالبة بالإفراج عنه. وكانت مصادر طبية قد أفادت أن الطالب عز الدين الروسي المعتقل بسجن تازة، يعيش لحظات احتضاره الأخيرة بعد أن وصل إضرابه المفتوح عن الطعام 90 يوما حينها، وأكدت ذات المصادر أن أعراضا صحية خطيرة بدأت تظهر على جسده، فقد أكدت الفحوصات الطبية التي أجريت له، أن حياته دخلت في منعطف خطير ببدء اهتراء جسده وموت خلاياه الحية حسب ذات المصادر.
وقد سبق لنائب برلماني فرنسي أن تقدم برسالة مكتوبة إلى وزير الخارجية الفرنسي حول وضعية الطالب عز الدين الروسي الذي اعتقل في فاتح دجنبر 2011، و صدر في حقه حكم ابتدائي بالسجن النافذ لمدة ثلاثة أشهر، وغرامة مالية قدرها 500 درهم بتاريخ 21 دجمبر 2012، قبل أن يرفع الحكم لخمسة أشهر نافذة في المرحلة الإستئنافية يوم العاشر من يناير 2012.
وجاء في الرسالة أن حياة عز الدين (23 سنة) أصبحت في خطر، وأنه تعرض للتعذيب، ودخل في إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بتحسين وضعيته هو وأربعة من رفاقه، اعتقلوا في مدينة فاس من أجل نشاطهم السياسي والنقابي داخل "الاتحاد الوطني لطلبة المغرب".
وناشد النائب الفرنسي وزير خارجية بلاده التدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة الطالب. وانتقد النائب الفرنسي ما وصفه بـ"صمت البرلمان المغربي المفروض فيه القيام بالتزاماته في صيانة دولة الحق واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية".
ووصف النائب الفرنسي تصرفات السلطات المغربية بـ"الأفعال الشنيعة" وغير المقبولة والمتناقضة مع وضع "الشريك الديمقراطي" داخل المجلس الأوروبي الذي حصل عليه المغرب منذ 11 يونيو 2011.

جلال المخفي