23 بلدا مشاركا في الدورة 17 لمعرض الصيدلة بمراكش

انطلقت أمس الجمعة بمراكش، فعاليات الدورة السابعة عشر لمعرض الصيدلة “أوفيسين إكسبو 2020″، الذي يعد مرجعا أساسيا لقطاع الصيدلة بجنوب البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، وذلك بمشاركة 5 آلاف صيدلي ينحدرون من 23 بلدا.

وسيكون حوالي 12 ألف زائر مهني مرتقب لهذه الدورة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على موعد مع محتوى غني يسلط الضوء على مواضيع راهنة، من خلال تنظيم ندوات ومعارض وتوزيع جوائز.

وبالمناسبة، أبرز متدخلون خلال مائدة مستديرة حول “نفاد الأدوية .. رهانات الصحة العمومية وآثاره على الصيدلية. أية استراتيجيات ؟”، أن نفاد التزويد بالأدوية بدأ يتزايد وأن عددا من الدول تواجه هذا المشكل الذي يمثل تهديدا حقيقيا للصحة العمومية.

وأشاروا إلى أن المريض يعيش نوعا من الخوف وعدم الارتياح إزاء معضلة نفاد الأدوية، خاصة إبان فترة العلاج أو التشخيص، مشددين على أهمية التوفر على مخزون كاف يؤمن عملية التزود العادي بالأدوية في السوق.

وبخصوص الصيدلي، فقد أوضح المتدخلون أن هذا الأخير يعيش على وقع عدد من المشاكل على صعيد الاستبدال المحتمل للأدوية والبدائل العلاجية، واصفين آثار هذا النفاد بـ”الوخيمة”.

من جهة أخرى، سلط المشاركون الضوء على التدابير الملموسة الرامية إلى تجنب ومواكبة هذا الطارئ الصحي، قصد التقليل من آثاره وضمان تدبير خاص للأدوية الأساسية خدمة للمصلحة العلاجية.

ودعوا، في هذا السياق، إلى تقوية التنسيق وترجمة جهود جميع الأطراف المعنية على أرض الواقع والاعتماد على نماذج قدمت حلولا ناجحة لهذه الإشكالية.

وتندرج النسخة 17 من معرض الصيدلة، على غرار الدورات السابقة، في إطار استمرارية الجهود المبذولة للارتقاء بهذا الحدث إلى موعد مرجعي للصيدلة في جنوب البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا.

ويقترح هذا الحدث، بحضور حوالي 5 آلاف مشارك من 23 بلدا، على مدى يومين، نقاشات ولقاءات مع شخصيات بارزة في مجال الصحة وخبراء دوليين حول رهانات القطاع.

وينصب النقاش خلال هذا المعرض على أربعة مواضيع تهم “الابتكار والإبداع” و”نفاد الأدوية .. رهانات الصحة العمومية وآثاره على الصيدلية. أية استراتيجيات ؟” و”التعاون البينمهني في خدمة مريض السكري” “وقرية الابتكار 2020 – مقاولات ناشئة في الصحة الرقمية”.

وسيتم التركيز بشكل خاص، على الابتكار من خلال احتضان 15 مقاولة ناشئة في مجال الصحة الإلكترونية من مختلف البلدان داخل قرية الابتكار، كفضاء للتبادل وتكوين رؤية مشتركة للابتكارات الجارية. وسيختار الخبراء أربع إلى خمس مقاولات لتقديم مشاريعها الابتكارية.

ويتمثل الهدف الأساس، في تحديد آفاق جديدة تأخذ بعين الاعتبار أولويات قطاع الصحة والصيدلة، ومواكبة الصيادلة عبر توصيات تمكنهم من الابتكار كمصدر للتنمية المستدامة.

ومن أجل تدعيم موقعها كرائد للمعارض الصيدلية على مستوى القارة، تعيد نسخة هذه السنة تنظيم منتدى الصيادلة الأفارقة الذي سيستقبل هذه السنة 18 بلدا إفريقيا.

ويعتبر منتدى الصيادلة الأفارقة حدثا سنويا يساهم في الرقي بالعلاقات جنوب-جنوب في مجالات ملاءمة القوانين المتعلقة بالصيدلة وبالولوج للأدوية والمنتجات الطبية عالية الجودة، وكذا تقاسم التجارب والخبرات في مجال الصناعة الصيدلية.

و.م.ع

عن موقع : فاس نيوز ميديا