أزمة نتائج النادي المكناسي جزء من أزمة مدينة

برسم الدورة 19 من قسم الهواة يعود النادي المكناسي من لقاء نادي شباب هوارة منهزما بحصة (2-1). نتيجة لن تزيد إلا سوءا مواليا للترتيب ومعادلة البقاء ضمن قسم الهواة (ممتاز). فبعد خروج اللاعبين للاعتصام أمام العمالة غير ما مرة لنيل مستحقاتهم المالية المتراكمة وترك رقعة الملعب لإجراء حصص تدريبية، فبعد إقحام اللاعبين في الأزمة ومشاكل النادي المالية، وبعد أن تدخل العامل في مراسلة نصية لمجلس جماعة مكناس تقتضي إضافة نقطة إلى جدول أعمال دورة 7 فبراير2019 (الدعم المالي للنادي المكناسي بدون شروط )، وبعد قبول رئاسة المكتب وموافقة أعضاء المجلس على صرف( 100 مليون سنتيم على دفعتين)، تبقى النتائج السلبية حاضرة، فيما حمى القيل والقال والملاسنات الشفهية والمسجلة، وحديث المقاهي هي السمة السائدة بالإيجاب ضمن مجتمع الكوديم و حواشيه.
تسويق بأن لاعبا بالفريق يعتبر هو مشكلة النتائج السلبية، هو كلام لذر الرماد على العيون وتعويم المشكلة الأساس من القمة إلى منحدر الهرم، فالمشكلة تلبس الفريق برمته كليا (مكونات الفريق الكاملة) ، تلبس مكتب النادي الذي لم يستطع لمً تركيبة بشرية متكاملة ومتفاعلة مع قضايا الفريق داخل الملعب وخارجه، المشكلة في اختيارات البدء الأولي والدخول على أزمة بدون كيس أمان.
بمكناس ، في كل مرة يأتي من يسوق لنا أمل العودة إلى صفوة الاحتراف ويتم تأجيل الوعود إلى حالة الاعتدال المالي و البشري للفريق، في كل مرة نؤمن ببشارة مكتب يصنع الثورة، ويخلق التوافق والتضامن لأجل مصالح النادي المكناسي، لكن هيهات هيهات المشاكل تزيد و لا تنقص.
استبشرنا خيرا بالمنخرطين الجدد (70)، استبشرنا بدعمهم المالي المتمثل في واجب الانخراط، استبشرنا خيرا في أفق طموح اللجان المكونة، استبشرنا خيرا من الدعم المعنوي للمنخرطين الجدد ومنصات اللقاءات والبحث عن الشركاء، لكن هيهات هيهات لازال الفريق يعيش في العشوائية المميتة ، لازالت المدينة تبكي فريقها الأول وتنتحب جانبا.
اليوم لم يتمكن النادي المكناسي من العودة حتى بالتعادل ضد نادي شباب هوارة ، وغدا ممكن أن تسمع تغييرا آخر في هرمية التدريب والمسؤوليات وفي … ، لكن هيهات هيهات من تغيير لا يصيب تركيبة فريق، وتنظيف بقع صناع الأزمة.
اليوم تبقى نقاط الفريق المكناسي تقف برصيد (22ن) وهي المنطقة الخطرة بمنعرج النزول، اليوم لا بد من تصفية الأجواء المشحونة بالقرب والبعد من الفريق، اليوم لا بد من ضبط الأنفس وقراءة ما تبقى من دورات برؤية براغماتية حتى يتمكن الفريق من البقاء ولو بالحد الأدنى في قسم الهواة بدل السقوط في حسابات آخر الدورات القاتلة وغير الآمنة، اليوم يكفينا، يكفينا من تجديد خلافاتنا الشخصية لندعها جانبا لصالح فريق تاريخي ومدينة محبة للكوديم.

بقلم: محسن الأكرمين

عن فاس نيوز ميديا