حفل التميز لنهاية الموسم الدراسي بمكناس ربط لحركية التجديد التربوي وديناميته

حفل التميز لنهاية الموسم الدراسي بمكناس ربط لحركية التجديد التربوي وديناميته و تجديد للتصورات والمبادرات وتنويع المقاربات وترسيخ التفاؤل والثقة في الطاقات والكفاءات وفي ثقافة الاعتراف بالجد والاجتهاد والمواظبة.

اعتبر ذ عبد القادر حاديني المدير الإقليمي لمكناس حفل التميز تتويجا لتراكم ممتد من العطاء ولعمل متسلسل دؤوب ومتواصل من طرف مختلف الفاعلين والمتدخلين بمنظومة التربية والتكوين وذلك بهدف ربط حركية التجديد التربوي وديناميته بأفق تجديد التصورات والمبادرات والمقاربات وتنويعها، ، برؤى وممارسات ملؤها التفاؤل ، والثقة في الطاقات والكفاءات وفي ترسيخ ثقافة الاعتراف بالجد والاجتهاد والمواظبة . وأشاد في كلمته بحفل التميز الذي نظمته المديرية الاقليمية لمكناس لفائدة التلميذات والتلاميذ المتميزين في مختلف الامتحانات الإشهادية، بقاعة الفقيه محمد المنوني الأربعاء 17 يوليوز 2019 تحت شعار : ” مدرسة المواطنة: ترسيخ لقيم الاستحقاق والتميز ” مؤكدا العزم كأطر إدارية وتربوية على بذل قصارى الجهود لخدمة تلامذتنا بما يدعم كفاياتهم وتأهيلهم العلمي والتربوي ويحفزهم على التميز. مضيفا في السياق ذاته أن حفل التميز بأكثر من دلالة ، فهو احتفاء بالنجاح ، ولكن في الآن نفسه وقفة لتقييم حصيلة المشروع التربوي للمديرية في ضوء الأهداف التي سطرناها بشكل مشترك اعتمادا على قراءتنا للمعطيات والمؤشرات والإمكانات الذاتية والموضوعية .

من جهة ثانية ثمن المدير الإقليمي لمكناس عاليا تتبع عامل عمالة مكناس للفعل التربوي ودعمه المتواصل والمستمر للمنظومة التربوية بعمالة مكناس كما أشاد بحضور د محسن الزواق مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس بمعية السيدة المديرة والسادة المديرين الإقليميين كفريق جهوي متماسك ومتضامن فعاليات حفل التميز معتبرا ذلك دعما وتواصلا بشأن قضايا المنظومة وما تطرحه من انشغالات وانتظارات وما يطمح إليه الجميع من تنزيل جيد للإصلاح التربوي وفق مضامين ورافعات الرؤية الاستراتيجية . كما شكل اللقاء فرصة لتهنئة مدير الأكاديمية على النتائج الإيجابية التي حققتها أكاديمية فاس مكناس والمديريات الإقليمية في امتحانات الباكالوريا والتي مكنتها من احتلال مراتب متقدمة على الصعيد الوطني

و نوه المسؤول الأول عن الشأن التربوي بمكناس بالانخراط الصادق والإيجابي لمختلف مكونات المجتمع المدرسي أطر الإدارة التربوية، هيأة التفتيش بمختلف التخصصات،أطر التوجيه والتخطيط التربوي، نساء ورجال التعليم بالأسلاك التعليمية الثلاثة، والذين بفضل إحساسهم العالي بالمسؤولية، وبفضل المجهودات التي بذلت على صعيد المؤسسات التعليمية: الاحتفاظ بالتلاميذ، التهييء النفسي، حصص الدعم، المراقبة التربوية..، وأيضا بفضل مجهودات مختلف المتدخلين والشركاء من سلطات محلية وترابية وأمن ودرك وقوات ومساعدة ووقاية مدنية، والنقابات التعليمية، وجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ وفعاليات المجتمع المدني، تمكنا من إنجاح مختلف الاستحقاقات الإشهادية في ظروف تربوية سليمة في عمومها، بشهادة مختلف اللجان التي زارت مراكز الامتحان، إجراءات ضمنت للامتحان مصداقيته، وللمترشحين اجتيازه على قاعدة مبدأ تكافؤ الفرص.
واستعرض أهم المحطات والإنجازات والنتائج التي ميزت الموسم الدراسي، والذي منذ بدايته، يشير السيد المدير، وفي إطار تنزيل وأجرأة مشاريع الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 لإصلاح منظومة التربية والتكوين، اشتغلت المديرية الإقليمية، بتنسيق تام مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين على المشروع التربوي الإقليمي، باعتباره إطارا منهجيا تعاقديا بين المتدخلين والفاعلين على صعيد المؤسسات التعليمية من جهة وبين هذه الأخيرة والبنيات التربوية الإقليمية والجهوية من جهة ثانية، وقد تمحور المشروع التربوي الإقليمي حول تدبيرين مركزيين: التدبير الأول ويتمثل في الرفع من مستوى التحكم في التعلمات الأساس، والرفع من نسب وعتبات النجاح المستحق؛ أما التدبير الثاني فله طابع قيمي يتجلى في تكريس مبادئ وأسس مدرسة الاحترام، وتخليق الحياة المدرسية والارتقاء بالمناخ والبيئة التربويين ، وجعله مناخا مشجعا ومحفزا على التعلم. وبعد ذلك استعرض السيد المدير جملة من الإنجازات التي حققها تلامذة الإقليم على المستويات الجهوية والوطنية والدولية، والتي استهدفت أساسا الانفتاح على المستجدات التربوية والثقافية؛ ومنها خصوصا: مشاركة 148 مؤسسة هذا الموسم في تحدي القراءة العربي، وانتقاء أكثر من 6013 تلميذة وتلميذا للمشاركة في الإقصائيات الإقليمية من التلاميذ الذين تمكنوا من قراءة أكثر من 50 كتابا؛ تنشيط أندية القراءة، والدعم التربوي والنفسي، والتهييء البيئي ومحاربة التدخين والمخدرات ومخاطر الإنترنيت والألعاب الإلكترونية وأثارها على الصحة النفسية والعقلية والأمن الإنساني بشراكة مع الأمن الوطني وجمعيات المجتمع المدني وجمعيات الأسر؛حصول تسع مؤسسات ابتدائية على اللواء الأخضر، ومؤسسة على الشهادة البرونزية، مكنت المديرية الإقليمية من احتلال الرتبة الأولى على الصعيد الجهوي والثانية على المستوى الوطني فضلا عن تتويجها بجائزة التفرد في مجال التحقيق الصحفي؛ مشاركة المديرية في كل مسابقات التشبيك الموضوعاتي التي تنظمها الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وتمثيلها للأكاديمية الجهوية في 8 مسابقات من أصل 12؛ وبالنسبة لحصيلة المديرية الإقليمية على المستوى الرياضي، فقد تمثلت في: الفوز بسبع بطولات جهوية في الألعاب الجماعية؛ الفوز بالمرتبة الأولى في البطولة الجهوية لألعاب القوى، والحصول على 20 ميدالية ذهبية، 12 فضية و9 ميداليات نحاسية. الفوز بالمرتبة الثالثة في البطولة الوطنية لكرة اليد فئة الفتيان بطنجة؛ الفوز بتسع ميداليات ذهبية في البطولة الوطنية الجمنزياد، بمدينة اكادير: ميداليتين في ألعاب القـوى وسبع ميداليات في السباحة، علاوة على 10 ميداليات فضية وسبع ميداليات نحاسية؛ فوز التلميذة فردوس بكاري بالمرتبة الثالثة في البطولة الوطنية الخاصة بالتعليم الابتدائي بمدينة مراكش في السباق الخاص ب 60 متر تتابع؛

ولعل من أبرز النتائج التي توج بها الإقليم، على المستوى الدولي، حصول التلميذة ايناس التيالي البوزيدي في أولمبياد الرياضيات التي جرت أطوارها في مدينة كاب تاون بجمهورية جنوب أفريقيا على الميدالية الفضية في الصنف العام وعلى الميدالية الذهبية في صنف الإناث وتتويجها ملكة الرياضيات على الصعيد الإفريقي وهي تمثل المغرب حاليا في الأولمبياد الدولية التي تجري أطوارها في المملكة المتحدة. وفيما يتعلق بنتائج الامتحانات الإشهادية، فقد تم تسجيل حصول التلميذة لينا بلمليح في امتحانات البكالوريا على أعلى معدل عام على صعيد جهة فاس مكناس بمعدل 19.29 وحصولها على الرتبة السابعة وطنيا؛ في حصل التلميذ حمزة أبو القاسم على أعلى معدل على صعيد جهة فاس مكناس في امتحانات نيل شهادة السلك الإعدادي بمعدل: 19.56. كما تم تحقيق نسب نجاح جيدة في الأقسام التحضيرية، وشهادة التقني العالي.

         الحفل الذي تميز بتقديم تلاميذي رائع وبأربع لغات العربية الفرنسية الأمازيغية والإنجليزية  وبتأطير من ذ متال مطر وتغطية إعلامية واسعة عرف توزيع الجوائز على المتميزات والمتميزين في امتحانات الباكالوريا وامتحانات نيل شهادة الدروس الابتدائية وامتحانات نيل شهادة السلك الإعدادي وكذا المتوجين في مختلف المسابقات الوطنية والجهوية. وقد تخلل ذلك فقرات فنية. وبعد ذلك تم تكريم بعض الشخصيات التي قدمت ولا تزال خدمات جليلة لقطاع التربية الوطنية بالإقليم.  ويتعلق الأمر بكل من السيدين عبد الغني الصبار؛ عامل عمالة مكناس، ومحسن الزواق؛ مدير أكاديمية جهة فاس – مكناس، والسيدة سومية بن عبو؛ المديرة الإقليمية السابقة للتربية الوطنية بمكناس.

عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس مكناس

عن موقع : فاس نيوز ميديا