شوًية ديال” الصباغة أظهرت الملعب الشرفي في حلة جديدة بمكناس

متابعة للشأن المكناسي محسن الأكرمين.

كم نحن بمكناس نحب ألفاظ التصغير حتى باتت كل منجزاتنا يعتليها التصغير (شويخ من أرض مكناس…). باتت التنمية هي كذلك تدبر بإستراتيجية التصغير (على قد الحال). في افتتاحية الملعب الشرفي (القديم)  والذي عمرت فيه الأشغال بضع سنين، كم كان من جميل الصورة حين تبدو (شوية ديال الصباغة) وتكسية أرضية الملعب بعشب اصطناعي من بين المنجزات الواقفة التي تستحق التسويق و (بزاف ديال الفرحة).

 هي مكناس التي وقعت عقدا موثقا مع الصباغة التي تعمل على سد فجوات (الشقوق) وما أفسدته الأيدي والطبيعة، هي مكناس التي لا بد أن نعلن (فرحنا الصغيور) حين أضحى الملعب الشرفي (بشوية ديال الصباغة الحمراء والبيضاء) في حلة جديدة. فما أسوأ الحلة الجديدة التي يعتليها (الترقاع في مكناس) وحديث (ثقيب البغرير).

كم كنا ننظر ملعبا كبيرا بحجم تاريخ مدينة مكناس، كم كنا ننتظر تدشينات تليق احتراما لساكنة طيعة و صبورة، كم كنا نرغب في تكسير جمود التنمية ورفع الحصار عن مكناس بتدشينات توازي مدن الجوار والشمال، لكننا بمكناس بتنا نختم على المشاريع  بطابع دائري يحمل بداخله لفظ (شوية) من التنمية (الصغيورة).

الأهم أن (شوية) تعتبر من التوابل المنومة للساكنة حتى حين. حتى في برامج عمل المدينة الإستراتيجية باتت الابتكار في اقتراح المشاريع يسير وفق هي (بالشوية بالشوية ) و(العام طويل لي بغى يربح).  لن نتأسف على استعمال كلمة  هي (مليعب) شرفي تم استلامه بعد ترميمات طويلة، بل بات يفرحننا في مكناس التدشينات (الصغيورة) تدشين (ملعيب القرب)، تدشين (مسيبح صغير)، تدشين (مدارة صغيورة) بعلامة تشوير ليس لك حق الأسبقية يا مكناس في التنمية الكبيرة.

من مستملحات مكناس حين تتحرك الهواتف بدعوات (حسي مسي) لــ (شوية) من المتابعين الأوفياء بتسويق (شوية ديال) المسؤولين  المحليين وهم في بسمة استسلام ملعب طال الأمد على افتتاحه. بات الخبر مغلفا بالمرموز بين الموالين والمسوقين للافتتاح الملعب ( الصغيورالشرفي) بهيكلة ستكشف لاحقا، بات الخبر سريا على من يرى أن مكناس لا تستحق در الرماد في الأعين.

الملعب الشرفي في ظل (الزواق) وهيكلة الأرضية بات مطلوبا من قبل فريق المغرب الفاسي للعب فيه، باتت المدينة ستشغل طاقتها القصوى للأمن الوطني المدعوم  طيلة نهاية كل أسبوع، باتت أول مباراة للافتتاح ممكن أن تجرى فيه بين النادي المكناسي (فريق أبو خديحة ) والكوديم (فريق جواد باحجي). إنها سياسة تصغير فريق مدينة وتاريخ رياضة وطن، إنها المدينة التي بات فيها (شوية ديال الجاوي) يبخر مكناس بالخلافات و النزاعات، باتت مكناس تحتاج إلى ( بزاف من بخور التفوسيخة ديال عاشوراء) لعلها تنتقل إلى رمي ألفاظ التصغير نحو فضاء التنمية الأوسع.

عن موقع : فاس نيوز ميديا