إقليم مولاي يعقوب .. المصادقة على 14 مشروع برسم سنة 2017

صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم مولاي يعقوب خلال دورتها الأولى برسم السنة الجارية التي عقدتها مؤخرا على 14 مشروعا استثماريا بغلاف مالي يقدر 13 مليون و 446 ألف درهم وذلك في إطار برنامج محاربة الفوارق الاجتماعية والمجالية بالعالم القروي برسم سنة 2017 .

وتوزعت هذه المشاريع التي تمت المصادقة عليها خلال هذه الدورة ما بين قطاع الطرق والمسالك القروية بثمانية مشاريع والماء الصالح للشرب بمشروع واحد والكهربة القروية ( مشروع واحد ) ثم قطاع التربية الوطنية ( 2 مشاريع ) وقطاع الصحة ( 2 مشاريع ) .

وتروم هذه المشاريع التي تندرج في إطار برنامج محاربة الفوارق الاجتماعية والمجالية بالعالم القروي دعم الولوج إلى التجهيزات والخدمات الاجتماعية الأساسية بغية تشجيع التمدرس بالعالم القروي ومحاربة ظاهرة الهدر المدرسي عبر توفير حافلات للنقل المدرسي وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين من خلال اقتناء سيارات للإسعاف إلى جانب تزويد ساكنة العالم القروي بالماء الصالح للشرب عبر سد الحاجيات المحلية المعبر عنها من طرف الساكنة المستهدفة إضافة إلى فتح وبناء المسالك القروية لفك العزلة عن الساكنة القروية وإنعاش الحركة الاقتصادية بالمنطقة من خلال تسهيل تنقل البضائع والأشخاص .

كما تمت خلال نفس الدورة التي حضرها رؤساء اللجان المحلية للتنمية البشرية للجماعات المستهدفة ببرامج محاربة الفقر بالوسط القروي وممثلو السلطات المحلية وأعضاء فرق التنشيط الجماعي دراسة والمصادقة على برنامج العمل لسنة 2017 والمتعلق بالتكوين وتقوية القدرات ومخطط التواصل ومخطط التتبع والتقييم .

وبخصوص تأهيل الباعة المتجولين بجماعة مولاي يعقوب أكد المتدخلون خلال هذا الاجتماع على أهمية هذا البرنامج الذي يتماشى مع البرنامج الوطني الذي سطرته المصالح المركزية والذي يروم بالأساس هيكلة القطاع والمساهمة في إنعاش التنمية الاجتماعية بما يحفظ كرامة الفئات المستهدفة ضمن أسواق قارة ونموذجية تتوفر على شروط حفظ الصحة وسلامة المواطنين وتأخذ بعين الاعتبار البعد البيئي الذي أضحى مطلبا ملحا في الحياة اليومية للساكنة المحلية .

وأكد ممثلو السلطات الإقليمية على ضرورة إخراج وتفعيل هذا المشروع الاجتماعي إلى حيز الوجود في القريب العاجل من أجل تحريك الدورة الاقتصادية بمركز مولاي يعقوب الذي يعتبر قبلة سياحية للعديد من الزوار المغاربة والأجانب .

ودعوا مختلف الشركاء إلى ضرورة تبني مشاريع مندمجة من شأنها النهوض بالإقليم ودعم الولوج للبنيات التحتية بهدف تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي وذلك من خلال إعطاء الأولوية للدواوير التي تعاني من عجز كبير على مستوى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية مع مراعاة الاستمرارية والنجاعة في المشاريع المقترحة واحترام المقاربة التشاركية في تحديد واختيار المشاريع بتنسيق تام بين كافة المتدخلين المحليين .

كما شددوا على ضرورة الانخراط الفعال في ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تماشيا مع أهداف وطموحات المرحلة الثالثة التي تهدف إلى الاستجابة لتطلعات وانتظارات الساكنة المحلية وجعل العنصر البشرية ضمن أولوياتها .

يشار إلى أن سنة 2016 عرفت برمجة 54 مشروعا تنمويا بغلاف مالي ناهز 12 مليون و 80 ألف درهم بلغت مساهمة صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إنجازها 11 مليون و 430 ألف درهم .

أما الفترة الممتدة ما بين 2011 و 2015 فقد عرفت على مستوى إقليم مولاي يعقوب إنجاز 309 مشروعا تنمويا بكلفة إجمالية بلغت 86 مليون و 370 ألف درهم بلغت نسبة مساهمة صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويلها 78 مليون و 340 ألف درهم أي ما يمثل نسبة 91 في المائة من القيمة المالية الإجمالية لهذه المشاريع .

وقد استفاد من هذه المشاريع أزيد من 137 ألف نسمة من ساكنة تنتمي لمختلف الجماعات التابعة للنفوذ الترابي للإقليم .