الابتزاز السياسي بجماعة سبع رواضي ضواحي فاس يطفو على السطح قبل الانتخابات التشريعية

توصلت فاس نيوز عبر بريدها الإلكتروني برسالة من الحقوقي و الفاعل الجمعوي محمد المسنتك يشرح كيفية ابتزاز رئيس جماعة سبع رواضي مستشاريه سياسيا عبر شيكات و مصداقا من فاس نيوز ننشر الرسالة كما وردتنا مع تسجيل صوتي مع الفاعل الجمعوي :

في الآونة الأخيرة وقبل موعد استحقاقات الانتخابات التشريعية الثانية في ظل دستور 2011 والمزمع تنظيمها في 7 أكتوبر من السنة الجارية، طفى موضوع في كواليس وأروقة جماعة سبع رواضي بين بعض المستشارين الجماعيين، وكذا فعاليات المجتمع المدني بسبع رواضي يتعلق بالشيكات الممنوحة كضمانات أثناء الفترة الانتخابية ، ويعود سيناريو شيكات الضمانة الانتخابية إلى فترة الانتخابات التشريعية لسنة 2011 ، حيث أن أب الرئيس الحالي لجماعة سبع رواضي قد أخد شيكات على بياض من مستشاري الجماعة آنذاك كضمانة لمساندة ابنه الثاني في الانتخابات التشريعية، وظلت تلك الشيكات حبيسة رفوف خزانة أب الرئيس إلى يومنا هذا والمثير للاستغراب في الابتزاز السياسي بهذه الجماعة هو ماحصل ليلة انتخابات رئيس الجماعة الجديد والمكتب المسير للجماعة بناء على نتائج اقتراع 4 شتنبر 2015، فقد أخذ أب الرئيس الحالي مرة أخرى شيكات على بياض من المستشارين كضمانة للتصويت لصالح ابنه الأول ليترأس مجلس الجماعة، وبعد مرور ستة أشهر على الانتخابات الجماعية الأخيرة لم يتوصل أي مستشار أو الذين أصبحوا خارج المجلس بشيكاتهم رغم استنفاذ كل الحلول الودية مما أصبح هذا الموضوع يؤرق بال العديد من الأشخاص الذين لم تعد لهم أي علاقة بالمجلس كما أن هناك تخوفات أعرب عليها بعض المستشارين بالجماعة وكذا بعض فعاليات المجتمع المدني، وهو أن تستغل هذه الشيكات مرة أخرى كآلية ضغط من أجل دعم ابنه الثاني في الانتخابات التشريعية المقبلة، خصوصا وأن هناك حديث اسر به الأب لأحد المقربين منه أن ابنه الثاني سيتقدم للانتخابات التشريعية وأن هناك اتصالات ومفاوضات عديدة قام بها ابنه لمجموعة من الهيآت السياسية لأخذ التزكية السياسية لخوض غمار الانتخابات المقبلة، مع العلم أن جماعة سبع رواضي تعتبر ورقة قوية في تغيير نتائج الانتخابات التشريعية بإقليم مولاي يعقوب بجانب جماعة عين الشقف.
هذا يجعل فعاليات المجتمع المدني بجماعة سبع رواضي تتساءل: ألم يحن الوقت بعد للقطع مع هذا الابتزاز السياسي الذي يعرفه المشهد السياسي بإقليم مولاي يعقوب؟ علما أن رئيس جماعة سيدي داوود قد تم اعتقاله بناء على إصدار شيك بدون رصيد وقد منح في نفس السياق الذي تم فيه منح شيكات مستشاري جماعة سبع رواضي.
ألم يفهم هؤلاء الساسة بإقليم مولاي يعقوب عامة وسبع رواضي خاصة توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الرامية إلى تخليق الحياة السياسية وإعادة الاعتبار للعمل السياسي؟ … ألم يستوعب بعد هؤلاء الساسة بإقليم مولاي يعقوب عامة وسبع رواضي خاصة أن العزوف السياسي هو نتيجة ورد فعل طبيعي لمثل هذه التصرفات التي تسيء للديمقراطية التمثيلية التي ينشدها المغرب؟ …. فمثل هذه التصرفات المشينة التي تسيء للعمل السياسي تجعلنا نصرخ كغيورين على هذا الإقليم وندق جرس الإنذار لننبه من يهمهم الأمر على أن هناك مافيا الريع السياسي تنخر كل المجهودات المبذولة لتنمية الإقليم … فحذار حذار من مغبة السقوط في قراءة واقع مغلوط للإقليم .

https://youtu.be/-alYrMTzouU

و يبقى حق الرد مكفول