الملك محمد السادس يعرض أغلى خيوله في المعرض الدولي للزراعة في باريس

عرض ملك المغرب محمد السادس خمسة من أغلى خيوله ثمنا في المعرض الدولي للزراعة في باريس الذي يلقب بأكبر مزرعة في العالم،حيث خصص لهم مكان خاص في جناح الخيول و الفرسان و الحمير في حديقة المعارض بالدائرة 15 في باريس.

و زين جناح الخيول المغربية بأعلام المغرب،حيث انها المرة الأولى التي تشارك فيه خيول أجنبية إلى جانب الخيول الفرنسية في معرض باريس الدولي للزراعة.

و سارعت عدسات بعض القنوات الفرنسية إلى تسليط أضوائها على كل ما يرافق تحرك خيول محمد السادس الفاخرة في المعرض الباريسي،خاصة أثناء تنقلها داخل المعرض الذي غص بالزوار من مكان عرضها إلى ساحة للعروض حيث شاركت في مسابقات أجمل و أقوى الخيول.

و ورث العاهل المغربي محمد السادس، الذي يعد من عشاق الخيل العربي الأصيل ويولي عناية خاصة بها، العديد من الخيول الرفيعة في مقدمتها الفرس «إمبريال مشهار» عن والده الملك الراحل الحسن الثاني.

وبمجرد ذكر اسم هذا الفرس بين مربي الخيول العربية والمهتمين بها، إلا ويتحدثون بإسهاب عن جماله،حيث ولد «أمبريال مشهار» عام 1992 من أب أميركي معروف باسم «إمبيريال مبين»، وأم تدعى «إمبيريال جناحة».
 
ويضم المغرب عدة سلالات خيول من بينها الخيل العربي الأصيل والبربري والهجين بين العربي والبربري، والخيول الإنجليزية الأصيلة والهجين بينهما وخيول الرياضة. وكل صنف يتوفر فيه من المقومات ما لا يوجد في غيره.أما الفرس العربي فهو الوحيد القادر على تحسين صفات باقي الأنواع والسلالات الأخرى.

كذلك لا يتردد المغاربة في الاعتراف بعشقهم لها. وهو موروث يعود لآلاف السنين بعد دخول الفتح الإسلامي منطقة المغرب العربي. ويبدأ سعر الفرس في المغرب من 40 ألف درهم ويمكن أن يتجاوز مليوني درهم. أما الخيول التي تجد طريقها نحو القصر الملكي وضياع كبار الأثرياء، فثمنها أكثر بكثير

.

و شاهدت الدولية فريق فرنسي من مربيي الخيول كان يسهر على أمن الخيول الملكية و الإعتناء بها،فيما كان بعضهم يصرخ بأعلى صوته وسط المعرض أثناء تنقلها قائلا : “احذروا..انتبهوا..هذه خيول الملك محمد السادس “،ما كان يزيد من فضول الزوار.

و يشكل المعرض الذي أسدل ستاره بعد أسبوعين مناسبة سنوية مهمة لاظهار مدى ارتباط المجتمع الفرنسي بجذوره القروية والزراعية اذ ان المزارعين كانوا يشكلون حتى اواسط القرن العشرين حوالى 30 بالمئة،واذا كان عددهم تراجع بشكل ملحوظ في السنوات الثلاثين الاخيرة فان ثقلهم السياسي والاجتماعي لا يزال مؤثرا في الحياة العامة وانتاجهم يشكل ثلاثة فاصل تسعة من الانتاج الوطني العام .

و فرنسا هي ثاني أكبر مصدر للمنتجات الزراعية في العالم بعد الولايات المتحدة،كما أنها أول منتج ومصدر أوروبي للمنتجات الزراعية.