لم يكن خالد فكري يظن في يوم من الأيام أنه سيتقلد منصب الحارس الشخصي للملك محمد السادس، غير أن مدير الأمن السابق محمد المديوري كان له الفضل في ولوج هذا الأخير بوابة القصر الملكي، وقد تم إخضاع خالد فكري لتدريب أمني صارم بمدرسة الشرطة بسلا، حيث قضى شهورا عديدة هناك دون أن يعلم أن الحاج المديوري كان قد قرر إدماجه رفقة الحارس “عزيز الجعايدي” في جهاز الحرس الشخصي لولي العهد بعد أن أظهرقدرات ومهارات كبيرة، قبل أن ينتقل إلى مصلحة الأمن الخاص بدار السلام بالرباط للخضوع إلى تداريب خاصة.
ووفق مصادر متطابقة، فخالد فكري يتقاضى تعويضا ماليا مهما عن مرافقته الدائمة للملك، إذ يتراوح المبلغ ما بين 15000 و30000 درهم شهريا، فضلا عن تلقيه راتبا شهريا من الإدارة العامة للأمن الوطني.
ويحظى خالد فكري بثقة الملك محمد السادس منذ أن كان وليا للعهد، حيث يقوم الملك بمنحه مساعدات مالية وعينية من قبيل مأذونيات النقل والبقع الأرضية وغيرها، حيث تجمعه بالملك علاقة من نوع خاص.
ويشرف خالد فكري على الفرقة الملكية لجمع المعلومات والمعطيات والتي تعرف ب “بوست 40” والتي تعمل على التنسيق مع المسؤولين الأمنيين للحصول على كل المعلومات الدقيقة حول المدينة التي سيحل بها الملك.
وقد سبق لخالد فكري أن عوقب، حيث تم إرساله لقضاء 15 يوما في إعادة التدريب بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة بعد أن ضبط يتحدث في هاتفه النقال بباحة القصر الملكي بمدينة فاس أثناء حفل الولاء، لكن رسالة استعطاف رفعها فكري إلى الملك والمحيط الملكي أعادته إلى مزاولة مهامه.
الوسومالمغرب الملك بفاس محمد السادس