http://www.youtube.com/watch?v=Rua1JXZ2UFE
فجع الرأي العام الوطني والمغاربة داخل الوطن و خارجه بالتصريح الذي أدلى به أمين حزب الاستقلال مساء يوم الثلاثاء على قناة فرانس 24 حول تطورات الأزمة الحكومية، في الوقت الذي ظهرت فيه خريطة المغرب على شاشة القناة مبتورة من كل أقاليمه الجنوبية التي بدت مخطوطة بالأزرق .
و بشكل أثار صدمة و ذهول وغضب المغاربة وبطريقة تنم عن تعمد القناة الفرونكو /عربية بعداء مباشر للوحدة الترابية وقد قدمت القناة بتلك الطريقة طبقا دسما لأعداء الوحدة الترابية قدمت فيه رأس شباط وتصريحاته مخضرة بالبرقوق و الزبيب مصلوقة في التوابل والباهارت .
ولم يسبق لأمين عام حزب وطني في تاريخ المغرب أن تجرأ على ما قام به شباط من خيانة مزدوجة للوطن ولمواقفه التي عبر عنها سابقا عندما طالب باسترجاع تيندوف .. وهاهو يوم الثلاثاء يبدو عاريا أمام المشاهدين كمؤثث لديكور أعداء الوحدة الترابية على فرانس 24 . وشغله الشاغل في دلك كسب المزيد من مساحات الإعلام في حربه الضروس لهدم الحكومة ولو أدى دلك إلى الدوس على الوطن ووحدته الترابية .
وعودة إلى تلك المواقف العنترية التي كادت أن تخلق أزمة ديبلوماسية بين المغرب و الجزائر قبل أن تتضح خلفياتها الحقيقية والتي لم تكن سوى التشويش على فترة انفراج العلاقات المغربية الجزائرية بعد الزيارة المثمرة التي قام بها وزير الخارجية العثماني إلى العاصمة الجزائرية وكادت أن تتوج بفتح الحدود بين البلدين .
إلا أن شباط تضايق من الأمر وبمكره المعروف،رفع من سقف مزايداته وتياسته السياسية الفارغة مطالبا باسترجاع ما أسماه بالأقاليم المغتصبة من الجزائر مثل مدينة تندوف وبشار والقنادسة الواقعة في الصحراء.
وكانت الجزائر قد وصفت في حينه تصريحات هذا الألعبان الحزبي “بالخطيرة” وأضافت في بلاغها: أن بإمكانها أن تهدم جهود بناء وحدة مغاربية حقيقية، في إشارة إلى جهود العثماني التي هدمها (حلان الفم) و المزايدات المدروسة التي يشهرها شباط من حين لآخر لكي يخفي جذور خيانته القديمة، التي اتضحت بكل ألوان الطيف مع الخريطة المبتورة للمغرب على قناة فرانس 24.
وبتلك الطريقة وجه شباط الذي كان حزبه ينعم بوزرائه في الحكومة عبر مزايداته طعنة غدر من خنجر في ظهر الجهود الدبلوماسية التي أثمرت عنها زيارة وزير الخارجية المغربي العثماني للجزائر ودكتها العنتريات الشاباطية .
و لتوضيح الصورة أكثر نضع بين أيدي القراء موقف حزب ” التجمع الوطني الديمقراطي” الحزب الحاكم بالجزائر و الذي قال في بيانه حرفيا آن داك : إن تصريح حميد شباط هدفه ضرب العلاقات الجزائرية المغربية و إفشال كل الجهود السياسية الرامية إلى بناء فضاء مغاربي متكامل.
فكيف تحول شباط من مطالب بالأمس القريب وهو_ في نفسه شيء من يعقوب_ يدعو إلى تحرير تندوف وبشار والقنادسة الواقعة تحت نفوذ الجزائر، إلى زبون لقناة أشهرت خريطة المغرب في كل أصقاع العالم وهي مبتورة من كل أقاليمه الجنوبية .
كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون .
يتبع