كشفت مصادر أمنية أن العشرات من المحاضر التي أنجزت اليوم الأربعاء (فاتح رمضان) من طرف الضابطة القضائية، أو مصالح الأمن العمومي، بلغت المئات في اليوم، نتيجة اشتداد المعارك والشجارات في الأسواق والحافلات والشارع العام.
ويقول مسؤول أمني، إنه وفي أول يوم من شهر رمضان، توافدت المئات من حالات تبادل الضرب والجرح، ليس بهدف السرقة، كما يمكن أن يتبادر إلى الذهن، وإنما نتيجة المعارك والشجارات التي نشبت لسبب ولغير سبب بين الناس.
تأثير الصيام على المدمنين تكون له عواقب كارثية على استقرارهم النفسي وطبيعتهم التي تتحول بقدرة قادر إلى عدوانية كبيرة، ووحشية، ”.
وتفيد معطيات الأمن الوطني أن العديد من المدمنين يكونوا على استعداد نفسي للدخول في معارك دامية، يمكن أن تخلف مآسي وكوارث إنسانية، وهو الأمر الذي يشاهد ويلمس في بعض التجمعات العمومية (ملاعب كرة القدم أو الأسواق الشعبية ونحوها) حيث تكثر المعارك والشجارات بين المدمنين.
وإذا كان من المعروف أن المدخنين يعانون “القطعة” ويكونون على أهبة لـ”الاشتعال” في وجه أي شخص يمكن أن يخالفهم الرأي أو يستفزهم، ولو على سبيل المزاح، فإن المدمنين على المخدرات (شيرا أو الكيف أو حبوب الهلوسة..) غالبا ما يكون رد فعلهم أكثر عنفا وضراوة، كما تكون انعكاسات ذلك أشد خطورة، خصوصا عندما تشهر الهراوات والسكاكين، ويتم تبادل الضرب والجرح بعنف كبير، ما قد يتسبب في سقوط ضحايا، وأحيانا أرواح بريئة.
واستنادا إلى المعطيات التي كشف عنها المصدر ذاته، فإن المصالح الأمنية تنجز العشرات من المساطر القضائية بشكل يومي، وذلك للعديد من المنحرفين الذين يتورطون في قضايا إجرامية متعددة، نتيجة معاناتهم بسبب احتياجهم الشديد إلى استهلاك المخدرات، ما يحولهم إلى مجرمين متوحشين، يقدمون على ارتكاب أية حماقة تخطر ببالهم.