هذه صورة من صور الظلم التي قد نجد لها حكايات مشابهة في وطننا العزيز، عنوانها الحيف وضياع الحقوق في طاحونة المتلاعبين بأرزاق الناس ، صورة أخرى للمعاناة و الشعور بالحيف، راسل صاحبها كل من رئيس المجلس البلدي و الوزير الأول عبد الإله بن كيران و ديوان المظالم، لكن ظل الجواب عالقا على قضيته .
ما إن ابتدأ صاحب الشكاية محمد فقير بن الحسن سرد تفاصيل قضيته لإنجاز هدا التحقيق على موقع فاس نيوز حتى اغرورقت عيناه بالدموع .
فبعد عمر أفناه في العمل وجد صاحب القضية نفسه بتقاعد لا يتجاوز 1000 درهم شهري بين سندان أعباء أسرة متكونة من 10 أنفار و أم مريضة طريحة الفراش و مطرقة أعباء الكراء و سلب حقوقه في أرضه التي يمتلكها تحت رسم عقاري رقم 9971/41 ومع دلك لا يحق له بعراقيل إدارية تنتصب في وجهه أن يبيعها لتخفيف أعباء تكاليف الحياة و لا يحق له أيضا أن يبنيها أين القانون الذي يحمي أملاك المواطن؟؟ أين حرمة الحقوق التي كرم بها الله عز وجل بني آدم؟؟ طرق محمد فقير بن الحسن وطوال سنوات جميع الأبواب و لم يبقى له سوى أن يستنجد بملك البلاد الضامن لحقوق المواطنين و هده رسالته إلى السدة العالية بالله أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله .
مولاي أمير المؤمنين صاحب الجلالة والمهابة محمد السادس، دام لكم العز والنصر والتمكين .
و بعد تقديم فروض الطاعة وآيات الولاء لمقامكم العالي بالله يشرفني أن أبعت إلى ديوانكم تظلمي هدا راجيا من العلي القدير في هدا الشهر الفضيل، أن يكون فاتحة خير لرفع ما عانته أسرتي من حيف.
يشرفني إن أتقدم إلى مقامكم العالي بالله لالتمس تدخلكم لأجل مساعدتي في رفع الضرر عن قطعتي الأرضية الكائنة بحي زلاغ بن صفار بصفرو و التي تم تصنيفها داخل منطقة الفيلات رغم كبر القطعة الأرضية إلا أنها لا تتوفر على شروط التعمير المنصوص عليها اد إن مجموع المساحة هو 940 م مربع تم نزع 383 م مربع منها لفائدة الطريق رقم 045 س أ من عرض 15 مترا وبقي 557 متر مربع.
حيث أن شكل القطعة المثلثي بعد أن نزع منها الطريق صار في شكل مثلثي و الذي لا يتوفر على عرض كافي لإنجاز سكن ، وهدا ما حال دون توفير مسكن لي و لو بسيط فوق أرضي المحفظة .
إنني رب أسرة فقيرة لا حول و لا قوة لها سوى ما أحصل عليه من 1000 درهم كأجر لتقاعدي و أسكن في منزل صغير اكتريته و أنني رجل مسن و أسرتي تتكون من 14 فردا ، منهم أمي التي ظلت طريحة الفراش لسنوات طويلة و أبنائي كلهم معطلون .
ولقد توصلت لشراء القطعة الأرضية السالفة الذكر بعد تعب طويل و مجهود جبار كلفني عمري بالكامل إلا أني فوجئت بعدم موافقة السلطات المحلية ببناء هده القطعة مدعين أنها لا تتوفر على معطيات قانونية للتعمير مما دمر حياتي و حياة 13 فردا من الأسرة .
لأجل هدا كله ألتمس من ديوان جلالتكم مساعدتي بعد أن طرقت جميع الأبواب في ملف هده القطعة الأرضية لأنشئ عليها مسكن يلم شملي أنا و أبنائي .
محمد فقير بن الحسن