أعلنت نتائج الباكالوريا في المغرب كما أعلنت في فرنسا كانت النتائج عندنا حوالي ما يقرب من 38 % وهي أضعف نسبة في السنوات الخمس الأخيرة إذ لم تصل إلى هذه النسبة المتدنية منذ سنة 2009 التي كانت قد هبطت فيها نسبة النجاح إلى 37 في المائة، في حين كانت نسبة النجاح السنة الماضية في امتحان الدورة الأولى لنيل شهادة الباكالوريا برسم سنة 2012 48,96 في المائة٬ وبلغت النسبة 4،47 في المئة، سنة 2011.
وقد كان التفاوت كبيرا بين الشعب وبين الرسميين والأحرار فلم تبلغ النسبة سوى 13,39% بالنسبة للأحرار وبالكاد وصلت نسبة النجاح في الشعب الأدبية والأصيلة : 27,82%.
عندما يتأمل المرء هذه النسب عندنا نحن المعروفين بنفخ النقط وتهاون وتساهل بعض الأساتذة والإداريين في القيام بواجبهم أثناء الحراسة قد يتبادر للذهن أن نسب النجاح ستكون أضعف في الدول المعرفة بجديتها وتفاني الأساتذة في القيام بواجبهم وعدم تساهلهم مع الغشاشين ، لكن عندما نطلع على نسبة النجاح في فرنسا التي نصبت في مدخل كل ثانوية آلات لكشف كل آلة قد يحملها التلميذ معه ، وكانت كعادتها صارمة في معاقبة الذين يتعاطون الغش دونما الحاجة إلى مايشبه تلك الضجة الإعلامية والتجييش اللذين رافقا الباكالوريا عندنا يبدو الفرق كبيرا ….
فإذا كانت النسبة في الباكالوريا عندنا دون 38 % ونحن نمتحن التلاميذ في أربع مواد بالنسبة للأدبيين أو خمس مواد للشعب العلمية، فقد وصلت النسبة في فرنسا هذه السنة 86.8 % ( ستة وثمانون في المائة ) كما تفاوتت نسب النجاح حسب نوعية الباكالوريا فبلغت نسبة النجاح في الباكالوريا العامة 91.9% ونسبة 86.4 بالنسبة بالباكالوريا التقنية وكانت أقل نسبة عند الباكالوريا المهنية بنسبة 78.5 %
وإذا حققت كل الشعب في فرنسا زيادة في نسبة النجاح بنسبة عامة بلغت 2.4 نقطة في ما سجلت النسبة عندنا تراجعا بنسبة تزيد عن 10 % مقارنة بالسنة الماضية …. وللمتتبع حق التساؤل عن سبب هذه النسبة المخجلة مقارنة مع كل الدول التي مستوى المغرب أو دونه مع العلم بأن المغرب لم يصل نسبة 37 % إلا بعد نوع من التزوير الجماعي للنقط وأكيد أن النسبة ستكون كارتية لو التزم كل الأساتذة بوضع النقط الحقيقة للتلاميذ . إن تعليمنا قد استأنس بأمراضه المزمنة ولن نصل إلى مستوى فرنسا سواء تشبت الوفا بمنصبه أو تركه لغيره !!!
الكبير الداديسي