مقلع الكيناني بصفرو ويستمر الفساد

لا يختلف اثنين على أن المتملصين من الضرائب و المهربين للأموال ومقدرات الوطن الى الخارج و المستغلين لثروات البلد بغير حسيب ولا رقيب، هم من صنف المفسدين في الأرض الذين لا يقلون شرا من مروجي المخدرات ومافيات العقار و المتاجرين في الدعارة و الرقيق الأبيض، و الذين توجب على كل دي ضمير حي، وضعهم تحت الأضواء الكاشفة وفضحهم على رؤوس الإشهاد حتى يكون الجمهور على بينة منهم ومن أفعالهم ولكي يكونوا عبرة لباقي الرهط الذين يفسدون في الأرض و لا يصلحون .
فهذا النموذج الطاغي الذي راكم ثروات طائلة تحسب بالملايير من استغلاله البشع للثروات الباطنية لصفرو وتدميره لبيئتها ومصادر عيونها . ونقول طاغية ونحن لا نظلمه في ذلك مقدار درة، طاغية لأنه يدوس على القانون الطبيعي و لا يأبه لأية سلطة ، حيث سبق له أن طرد لجنة للمياه من الأشغال العمومية دخلت الى مقلعه لمعاينة الأضرار البيئية و لمعاينة الآبار المائية التي حفرها هذا المفسد، بغير وجه قانون بمقلعه، مستنزفا مصادر المياه الباطنية وعندما نستفسر عن السبب في طغيانه الفائق عن اللزوم  يأتينا الجواب على لسانه حيث ينصب على الناس و يقول لهم إنه من معارف القصر الملكي ويقوم شركاؤه الذين لهم مقلع بعلوية مقالع اللبنانيين بنشر هذه الأكاذيب حتى يتمكنوا من إرهاب الناس.
مقلع غير محدد الحدود و تملص من آداء الضرائب وتهرب من آداء مستحقات الجماعة تقدر بالملايين و استغلال بشع في العمق للثروات الباطنية وتهريب أموال الى الخارج و عدم احترام دفاتر التحملات و عدم تسجيل العاملين بالضمان الاجتماعي من طرف هذا الشخص الذي يتمتع بالجنسية الأمريكية و لا يهمه من البلد سوى مص البزولة و نهب ثروات صفرو بدون حسيب أو رقيب . يمتص ثروات المدينة التي لا تستفيد منه سوى بالغبار و أمراض ضيق التنفس و أمراض العيون التي ارتفعت مؤشراتها في صفوف الساكنة بينما يمتطي هو و أمثاله من الفيروسات الطفيلية آخر السيارات الفارهة و يخسرون في جلساتهم الملاح الملايين .
وبدل أن يتم تطبيق القانون و إغلاق مقلعه العشوائي الذي يضر بالبيئة و الانسان حسب ما تقتضيه مراقبة اللجان يطيب لرئيس المجلس البلدي و الوزير السابق معيزو، الترحيب بمثل هذه النماذج في حزبه لتكتمل المافيا السياسية الجديدة بصفرو  جريا وراء الشكارة لتمويل الانتخابات حيث يتداول لدى الأوساط منحه التزكية حتى يتأتى  لبلد وزير الفساد دخول غمار الانتخابات برمز الميزان .
كل المعطيات تخول للسلطة إغلاق مقلع هذا الفاسد لعدم احترامه القانون و جرجرته من قفاه على القضاء لمحاكمته بتهم تهريب الأموال و ضرب اقتصاد البلد و النصب و الاحتيال تحت لقب القصر ،و لأن مثل هؤلاء هم من أفقروا العباد  ونشروا الأمراض بين الناس وعاتوا في الأرض فسادا لذلك فقد توجب فضحهم و لكم في ذلك أجر  . 

ه.ص