وجه الاتحاد الدولي للنقلITF، رسالة إلى كلّ من رئيس الحكومة المغربية ووزير الداخلية ووزير التشغيل، مؤرخة في 10 يوليوز 2013، عبر فيها عن قلقه من الأخبار التي تصله في شأن عمال شركة سيتي باص بفاس، كما عبر عن تضامنه معهم مع دعوته إلى الإفراج عن ممثلي النقابات المعتقلين وإعادة العمال المفصولين واحترام تكوين النقابات.
وعبرت الرسالة عن أسف الاتحاد الدولي للنقل عن اضطراره لمكاتبة الحكومة المغربية بشأن ما وصفه بالحالة الخطيرة التي تواجه اتحاد المغربي للشغل في فاس المنتسب له، مذكرة بأن الاتحاد الدولي للنقل سبق له أن أثار مع الحكومة، يوم 29 مايو، ملف هؤلاء العمال دون أن يؤدي ذلك إلى أي تحسن في الوضع بل في الواقع أصبحت الأمور أكثر سوءا.
وقام الاتحاد الدولي للنقل في شهر مايو، حسب ما جاء في الرسالة، بتفصيل تدهور أوضاع العمال بعد اعتماد شركة (سيتي باص) لإدارة خدمات النقل الحضري في فاس في شهر شتنبر 2012، كما ذكر بعدد من الأنشطة المناهضة للعمل النقبي في الشركة بما في ذلك على سبيل المثال، رفض السلطات المحلية الاعتراف بمكتب النقابة واستخدام عمال من الخارج لكسر الإضراب، واستعمال الشرطة لإزالة العمال الذين يشاركون في الاحتجاجات.
» لقد علم اليوم الاتحاد الدولي للنقل ITF، من زملائنا في المغرب أن اثنين من ممثليهم قد اعتقلا وقيام الشرطة باستخدام العنف ضد العمال وأسرهم الذين كانوا يحتجون ضد الإقالات الأخيرة ولأجل حقهم في إنشاء مكتب نقابي ، وكان النساء من بين المصابين ».
وفي الأخير، هدد الإتحاد الدولي للنقل بتقديم شكوى ضد الحكومة المغربية لمنظمة العمل الدولية مطالبا إياها باتخاذ الإجراءات الفورية لتصحيح هذا الوضع ومعالجة هذه المسألة باعتبارها مسألة ملحة.