معتقل الإسلامي من سجن سلا 2 بالمغرب يستفتي المجلس العلمي الأعلى حول حكم الجهاد في سوريا

         هذه رسالة أخطها من خلف أسوار سجن سلا 2 أنا المعتقل الإسلامي المكنى محمد أولاد عمر أول معتقل في ما بات يعرف   بملف  ” محاولة الهجرة إلى سوريا ”  أستفتي فيها علماء المجلس العلمي الأعلى و عامة علماء المغرب حول حكم الهجرة إلى سوريا و الانضمام إلى صفوف مقاتلي المعارضة فإنه قد كثر الحديث في وسائل الإعلام عن التقتيل و سفك الدماء من طرف النظام السوري  ، حيث بلغ عدد القتلى مائة ألف فأفتى علماء المسلمين في كل بقاع الأرض بوجوب نصرة المستضعفين من أبناء الشعب السوري الأعزل . فما كان من المغرب إلا أن أعلن غير ما مر وقوفه إلى جانب الشعب السوري كما استضافت مدينة مراكش المؤتمر العالمي لأصدقاء سوريا و أمام صمت المجلس العلمي الأعلى ظن الجميع أن المطلوب من كل أبناء الأمة الإسلامية المسارعة إلى نصرة المسلمين في سوريا و لم يتوقع أحد أن المغرب سيشكل الاستثناء كعادته و يمنع الشباب من الهجرة إلى سوريا بل و يقوم باعتقال العشرات من الشباب الذي ضحى بأهله و ماله من اجل دينه و أمته،  والأدهى من هذا و الأمر أن الدولة المغربية اتخذت من هجرة الشباب ذريعة تعلق عليها عدم حل ملف المعتقلين الإسلاميين، من اجل كل هذا قررت كتابة هذه الرسالة للمجلس العلمي الأعلى فإما أن الجهاد في سوريا واجب ديني يستحق فاعله الدعم و التقدير و إما أنه أمر مستنكر لا يجوز في ديننا و هذا يحتم على علماء المجلس الأعلى عدم تأخير البيان عن وقت الحاجة و المسارعة إلى الإفتاء بالنهي على الجهاد في سوريا و تحذير الشباب من الانجرار خلف الفتاوى التي أفتى بها علماء المسلمين الداعية إلى النفير العام و نصرة الشعب السوري بالمال و النفس خاصة بعد إجماعهم في مؤتمر القاهرة الذي ضم 72 تجمعا لعلماء المسلمين على وجوب النفير العام لنصرة المستضعفين فقد اعتبرنا سكوت المجلس العلمي إقرارا بهذا الإجماع لكن الاعتقالات المتكررة التي طالت في الآونة الأخيرة حتى بعض النساء دفعتنا اليوم إلى تقديم السؤال التالي  :
هل الجهاد في سوريا واجب و الصد عنه صد عن سبيل الله ؟ أم أن مجرد التفكير فيه جريمة و إثم يستحق صاحبه السجن و الاعتقال؟
المعتقل الإسلامي
محمد أولاد عمر
رقم الإعتقال   :573
سجن سلا 2
المغرب

عن المكتب التنفيذي للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين
15 \ 07 \ 2013