خطير : حالات إفطار من طرف الصائمين بسبب ارتفاع درجات الحرارة بفاس

      في سابقة خطيرة من نوعها بفاس والمغرب ، حالات إفطار من طرف الصائمين  بسبب ارتفاع درجات الحرارة ، استقصينا الأمر و سألنا بعضهم عن السبب ، أجابونا  وأعينهم  تفيض من الدمع حزنا بسبب مرض ألم بهم وضعف جسدي جعلهم لا يتذوقون كغيرهم حلاوة إيمان الصيام ، حاسدين غيرهم ممن أنعم الله عليهم بالصحة والعافية .
  سعد ، أحد  شباب مدينة فاس ، سألناه عن سبب إقدامه على الإفطار ، وضع أمامنا علب أدوية  كانت بحوزته ، بكى أمامنا كأم تبكي وليدها ، وأردف قائلا : “لقد حرمت من لذة الصيام مند صغري ، أكابر طيلة اليوم حتى أنعم بأجر الصيام ، لكن ما إن ينتصف النهار حتى تخور قواي ….يسترسل باكيا …،”
 أم مراد ، امرأة في الخمسينات من عمرها ، سألنها نفس السؤال ، أجابت بصوت منكسر ، ” الله يعلم ضعفي ، أتمنى أن مت ولم أعش هذا اليوم ، الناس كلها صايمة ، وأنا الطبيب ملزام عليا نفطار ….”

 هي إذن أيام عصيبة تجتاز المغرب والصائمين هذه الايام بسبب ارتفاع درجة الحرارة ، حالات إغماءات في صفوف المرضى من الصائمين ، نساء ورجال من ذوي السوابق الصحية قد ضاقوا ذرعا بسبب ارتفاع درجات الحرارة وخروا صاغرين لضعفهم باكين من مرض جعلهم مقبلين على الافطار في عز النهار .
 سألنا بعضهم ، عن السبب ، أجابونا وأعينهم تذرف دمعا عن مرض ألم بهم وضعف جسدي جعلهم لا يتذوقون كغيرهم حلاوة إيمان الصيام ، حاسدين غيرهم ممن أنعم الله عليهم بالصحة والعافية .
 رغم مقاومتهم واستماتتهم ، ومحاولة تغلبهم على حر الصيام وآلام المرض ، إلا أنهم وجدوا أنفسهم قريبين من الموت قاب قوسين أو أدنى ، رغم الرخص الربانية التي منحها الله لهؤلاء بالإفطار تجدهم ثابتين على الايمان مصارعين المرض ، لكن سرعان ما تخير قواهم ، وتجد سكرات الموت طريقها لأجسادهم ، فيسارعون لشرب كأس ماء يقيهم حر موت محقق .
  هم قلة ، حرارة أيام شهر رمضان هذه الايام كانت جحيما بالنسبة لهم ، رغم دعوات الاطباء لهم بأخذ رخص الافطار تجدهم مقاومين لآخر رمق ، يعتبرون إفطارهم جرما لن يغفره لهم الرب ، يبكون مختبئين ، ويتحسرون على ما أصابهم .
 ببركة هذه الايام نسأل العلي القدير أن ينزل شآبيب رحماته على مرضى المسلمين ، وعلى عموم الصائمين ، وأن يرزقنا الجزاء المضاعف والصبر الجزيل في هذه الايام الرمضانية المباركة ، إنه سميع مجيب الدعاء .

z