كيف استخدم فيلاح تجفيف مداخيل الوكالة لإشهار إفلاسها؟
من 90 ألف درهم إلى 300 ألف أو كيف ارتفعت المداخيل اليومية بعصا سحرية؟
كيف أصبحت الشوارع التي كانت محرمة على حافلات الوكالة، مباحة على شركة( سيتي باص فاس)؟
لماذا لم تكن الرواتب و الأجور تصرف في وقتها المحدد؟
وكيف استعان فيلاح بجيش البلطجية و الأشباح، لتجفيف ضرع الوكالة؟
أسئلة و أخرى، يجيب عنها التحقيق المفتوح على صفحات فاس نيوز عسى أن تعتبروا يا أولي الأبصار.
….و استمر بذلك فيلاح وطوال مدة تسييره للوكالة المستقلة للنقل الحضري، في سوء تسييره لها ونخرها بسوسة سوء التدبير ، بحيت بسط نفوذه على كل صغيرة وكبيرة يولي التابعين إلى صفه و يعاقب العمال الحرصين على مستقبلها بانتقامه .
وهكذا وبإملاءات من الأيادي النافدة التي كانت توفر له الحماية استمر في خرق بنيان السفينة من الداخل، لكي يتأتى له إغراقها في النهاية عن سبق اصرار و ترصد، فيما كان لعاب المستفيدين تسيل على الصفقة وتفرك الأيادي، في انتظار أن تسقط البقرة على صرح السكاكين الممدودة ، لتوزيعها مثل غنيمة حرب، لذلك ربما يشبه المتتبعون حكاية تعمد إفلاس الوكالة بغنيمة حرب فاسدة على المال العام.
وحتى يتأتى للشاطر فيلاح توهيم العقول بأن السفينة إنما غرقت بفعل ارتطامها بصخرة الإفلاس و ليس بفعل فاعل، قادها بمخططه الجهنمي إلى مثواها المحتوم قبل أن يدق مسمار الإفلاس في نعشها برعاية من عمدة فاس ليتسنى له وضعها في مزاده العلني. و لأن كما يقولون: الماء يكذب الغطاس فسنغوص في هدا الموضوع لنفصل فصول تعمد إفلاس الوكالة من بدايته حتى نهايته و الله المستعان:
* في يوم 31/8/2012 حققت الوكالة المستقلة للنقل الحضري بفاس مدخول يومي قارب 90 ألف درهم ولم تمض ليلة على هدا اليوم أي بتاريخ 1/9/2012 وبنفس الأسطول و نفس الموارد البشرية حققت الشركة المفوض إليها شركة (سيتي باص فاس)، ما يفوق 300 ألف درهم وكل متفحص في الفرق بين المدخول اليومي للوكالة و المدخول اليومي للشركة المفوض إليها بنفس الأسطول و الموارد ،لا بد أن يستنبط و بمجهوذ قليل من الذكاء حجم الخسارة التي كان يكبدها فيلاح للوكالة طوال ست سنوات ،متعمدا و بقوة تذميرية لا تتأتى إلا للديناصورات للزج بها في دائرة الإفلاس .
* بلغ بفيلاح و في سعيه الحثيث لإفلاس الوكالة إقصاء مرور الحافلات من المرور بشوارع مهمة من مدينة فاس ( شارع الحسن الثاني ، بداية شارع محمد الخامس ، شارع علال بن عبد الله، شارع لالة مريم، شارع مولاي يوسف…) ورغم مطالب برلمانيين ومستشارين من المدينة لفيلاح بربط هذه الشوارع بخطوط الحافلات للتخفيف من معاناة الساكنة، استمر فرعون الوكالة في تعنته ونيته في ذلك تقليص المداخيل، وإذا عرف السبب بطل العجب ، فبمجرد ما دخلت شركة( سيتي باص فاس) وبعد التهامها للوكالة المستقلة فتحت لخطوطها هذه الشوارع .
* ولم يكتف فيلاح بسلوك كل هذه الأساليب لكبح وتجفيف مداخيل الوكالة بل عمل ومند تعينه على رأس إدارتها على إحباط العمال و دفعهم لعدم إعطاء المردودية، ليترتب عن ذلك ضعف المداخيل و عدم مبالاة المستخدمين لواجبهم المهني بسبب عدم صرف رواتب و أجور المستخدمين في وقتها المحدد وما يرافق ذلك من تدمر في أوساطهم.
* ومن سوء تدبير فيلاح الإداري المتعمد، استمراره في إغراق الوكالة بأفواج من الأشباح ومن بينهم أسماء محسوبة على أولئك الأشخاص من ذوي النفوذ. و الذي كان فيلاح يحتمي بهم فيما كان هذا الأخير يبدو كآلة طيعة لتنفيذ المخطط الرامي إلى إفلاس الوكالة، هذا المخطط الرهيب الذي سنكمل فصوله في الحلقة القادمة إن شاء الله .
يتبع….
عبد الله الحفري
هشام الصميعي