تفاجأت كما تفاجأمعي البعض لقرار عادل تشيكيطو البرلماني عن حزب الاستقلال بمجلس النواب ،لرفضه الركوع للملك خلال حفل الولاءالذي نظم ثاني أيام العيد بالرباط. وبرر تشيكيطو موقفة هذا ،لإحدى المواقع كونه فضل عدم الحضور لحفل “الولاء”، لتسجيل موقفه الرافض للركوع للملك، لعدم قدرته النفسية على معاينة تلك الممارسات التي تمارس أمام الملك .وشرح صعوبة ظهور موقفه خلال الحفل، خاصة وأن الساحة تكون غاصة بحشود كلها تركع للملك ،الشيء الذي سيغطي على موقفه، بل وسيبدو مزكيا بحضوره لتلك الممارسات بحسبه.وأضاف بكل جرأة وثقة نفس :”اتصل بي موظف لا أعرفه يخبرني بالحضور لحفل الولاء ،فاعتذرت له عن ذلك بكوني مشغول”.
وربما أن موقفه هذا ، الذي أتمنى أن يكون نابع عن موقف شخصي ، قد يروق الناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي المناهضون لمراسم حفل الولاء ويشجعهم على موقفهم الرامي إلى زرع الفتنة، إن لم نقل أن هذا الموقف يخدم أجندتهم وأجندة من يسعى إلى عدم استقرار هذا البلد الأمين ، وأرى الارتياب يدب في نفسي واستغفر الله، لأن بعد الظن إثم متسائلا: ماعلاقة هذا الموقف بزلة اللسان لمصطفى العلوي ؟ وما علاقة ذالك بانسحاب حزبه من الحكومة؟ هي اسئلة كثيرة لهاعلاقة بموقف عادل. والأرجح أنه يرد الجميل لحركة 20 فبراير التي أوصلته إلى قبة البرلمان .ويكفي هنا أن أستحضر تصريحه بتاريح: 10 ديسمبر 2012 لموقع الحياة:… يقول عادل انه كان واحداً من الداعمين لهذه الحركة التي كان لها امتداد في كل مدن المغرب وقراه على رغم أن الحزب الذي ينتمي إليه تحفظ عن احتجاجات حركة «20 فبراير» ولم يخرج مسانداً لها. وكان الأمر طبيعياً وقتذاك لأن أمينه العام كان رئيس الوزراء! ويستطرد عادل: «كأي شاب مغربي طمحت منذ أن دخلت إلى عالم السياسة أن أكون فاعلاً أساسياً في عملية التغيير والإصلاح التي يتمناه الشعب المغربي واعتبرت دائماً أن عملية التغيير تقتضي منا كشباب مزيداً من الفعالية والمشاركة والمبادرة، لذا بعد نضالنا داخل منظماتنا الشبابية الحزبية وبعد أن تجاوبت كل القوى مع طرحنا وحان موعد الانتخابات قررت أن أرشح نفسي للائحة الوطنية بطلب من رفاقي في النضال».
وبما أنه نفى أن يكون موقفه هذا حسب تصريحه ، جاء بتنسيق مع قيادة حزبه أو أنه أخبر الأخيرة بغيابه عن الحفل، موضحا:هذا موقف شخصي لا حق لأحد التدخل فيه.والله أعلم دائما وإن كان كذلك فيجب مثول بطلنا أمام اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب بحزب الميزان ،لعدم انضباطه واتخاذه قررات فردية ،شأنه شأن الوفا. أم سيكون التسيب في عهد الأمين الجديد لحزب الاستقلال هوالسائد كما هو الحال في الذرع النقابي للحزب والعمادة بالعاصمة العلمية للمملكة المغربية؟.
عبدالله الحفري