توفي المجري لاسلو شاتاري المطلوب الاول على لائحة الملاحقين المتهمين بارتكاب جرائم حرب نازية التي وضعها مركز سيمون فيزنتال في القدس، عن 98 عاما في احد مستشفيات بودابست
وتوفي شاتاري السبت على اثر اصابته بالتهاب رئوي. وكان شاتاري يخضع للاقامة الجبرية في منزله في بودابست بانتظار محاكمته. وقد افلت بذلك من القضاء الذي كان يلاحقه “لجرائم ضد الانسانية” وخصوصا ترحيل حوالى 15 الف يهودي محتجزين في حي اليهود في كوشيشي في سلوفاكيا، الى معسكرات اعتقال نازية.
وكانت كوشيشي تخضع لادارة المجر المتحالفة مع المانيا النازية.
واوضح المحامي انه “توفي صباح السبت في المستشفى حيث كان يعالج من آلام في البطن واصيب بالتهاب رئوي”.
واوقف شاتاري الذي احتفل بعيد ميلاده الثامن والتسعين في مارس الماضي، في بودابست في يوليوز 2012 لانه كان على رأس لائحة مركز سيمون فيزنتال لملاحقة مجرمي الحرب النازيين في القدس.
وقد نفى الاتهامات الموجهة اليه.
وبعد اكثر من عام على توقيفه، كانت عقبات قانونية تمنع مثوله امام القضاء كمتهم على الاراضي السلوفاكية.
وفي 1948 صدر عليه حكم غيابي بالاعدام في كوشيشي بينما كان في تشيكوسلوفاكيا، فلجأ الى كندا حيث عمل بائعا للقطع الفنية.
وفي 1995 اكتشفت السلطات الكندية هويته الحقيقية ففر الى المجر حيث عاش بهدوء على ما يبدو حتى توقيفه.
وخفضت محكمة كوشيشي رسميا في نيسان/ابريل 2013 عقوبته من الاعدام الى السجن مدى الحياة بعد الغاء عقوبة الاعدام في سلوفاكيا، مما مهد لتسليمه الى براتيسلافا.
وحدد القضاء السلوفاكي السادس والعشرين من شتنبر موعدا لمحاكمته.