تستعد ”مجموعة جينلينغ الصينية لبناء السفن”، لمساعدة قطب التعدين الأسترالي الملياردير كلايف بالمر، على تحقيق طموحاته في صناعة نسخة طبق الأصل للباخرة العملاقة الأسطورية آر إم إس تيتانيك، ”تيتانيك الثانية”، خلال ثلاث سنوات. وعبر رئيس ”مجموعة جينلينغ لبناء السفن”، قه بياو، مؤخرا أن المهمة صعبة بلا شك، ولكن مجموعة جينلونغ تتمتع بخبرات لأكثر من 60 عاما في بناء مختلف السفن ومجموعة ممتازة من الشركاء، لذلك هو على ثقة تامة بإتمام المهمة خلال ثلاث سنوات. وبالتزامن مع الذكرى المئوية للتيتانيك، أعلن كلايف بالمر في عام 2012 عن تمويله لبناء نسخة طبق الأصل للباخرة العملاقة والتي كانت أكبر باخرة نقل ركاب في العالم حينذاك، ويتوقع أن تنطلق ”تيتانيك الثانية” في رحلتها الأولى عام 2016 على طول نفس الطريق الذي قطعته تيتانيك الأصلية من لندن الى نيويورك في عام 1912 حيث اصطدمت بجبل جليدي في المحيط الأطلسي وغرقت بالكامل. وصرح تان ون جيان مسؤول الشركة التي يملكها كلايف بالمر ويعينه في هذه المهمة في آسيا أن ”الأمن يعد أهم الأولويات”، وأشار الى أن تيتانيك الثانية ستحافظ على شكل تيتانيك الكلاسيكي بينما تستخدم أحدث نظام للملاحة والأمن في الداخل مع تزويدها بمرافق الخدمات الحديثة. وقال تان إن أوروبا مازالت تسود سوق البواخر الفاخرة ولكنه على ثقة بالقوة المتزايدة للشركات الصينية مضيفا الى أن هذا المشروع بمثابة فرصة ذهبية بالنسبة للشركات الصينية لبناء السفن لكي تدخل سوق البواخر العالمي. وفقا للخطة، سيتم بناء تيتانيك الثانية بنفس مقياس تيتانيك الأصلية بما يشمل تسعة طوابق و840 غرفة وتتسع لنحو 900 من أفراد الطاقم و2400 راكب.