قال : مفتش الشرطة “احكرني” و أهانني و هو يضربني أمام أعين ابني القاصر
اتهم حارس “امن خاص” يشتغل بمنتجع سياحي بعين الشقف بضواحي مدينة فاس، مفتش شرطة بالفرقة الولائية لمحاربة العصابات بولاية امن فاس، و الموقوف عند العمل في انتظار الحكم النهائي في قضية الكوكايين التي يتابع فيها إلى جانب نوفل شباط ، (اتهمه) بالاعتداء عليه بالضرب خلال اليوم الأخير من أيام رمضان ،متسببا له في جروح خطيرة على مستوى عينه اليسرى عقب ضربة قوية وجهها له و إصابته بكدمات متفرقة في جسمه جراء سقوطه أرضا ،حيث تسلم الضحية شهادة طبية من مستشفى الغساني تحدد مدة العجز في 25 يوما قابلة للتمديد.
و كشف حارس الأمن الخاص في عقده الرابع،لمركز الدرك الملكي بمنطقة بنسودة،خلال الاستماع إليه ، بأنه كان يباشر عمله ، حين اخبره زميله بان مفتش الشرطة المشتكى به، يتلفظ بكلام ناب بالمكان المخصص لممارسة الألعاب الجماعية بمحاذاة المسبح ، حيث يوجد عدد من زبناء المنتجع برفقة أبنائهم، مما اضطر معه المسؤول عن امن المنتجع بالتوجه إلى مفتش الشرطة و مطالبته بالتزام شروط اللياقة و احترام الآخرين و سمعة المنتجع، الشيء الذي لم يرق للمفتش،و الذي دخل في مشادات كلامية مع حارس الأمن الخاص قبل أن يفاجئه بلكمة قوية استقرت بعينه اليسرى، حيث أوسعه ضربا و ركلا على مرأى و مسمع من الابن القاصر لحارس الأمن الخاص و الذي أغمي عليه.
و علمت “أخبار اليوم”،انه في الوقت الذي جري فيه نقل حارس الأمن الخاص المصاب إلى مستشفى الغساني لتلقي العلاجات الطبية،سارع مفتش الشرطة الموقوف عن العمل ، إلى تسجيل شكاية لدى الدرك،يتهم فيها حارس الأمن الخاص باعتراض سبيله و لاعتداء عليه بالضرب و الجرح و سرقة أغراضه،غير أن الدرك طالبوه بإحضار الشهادة الطبية و الشهود الذين عاينوا واقعة الاعتداء بحسب ما صرح به مفتش الشرطة للدرك.
من جهته تقدم حارس الأمن الخاص،بشكاية إلى الدرك،عززها بشهادة طبية و شاهدين تابعا أطوار الاعتداء عليه من قبل مفتش الشرطة،حيث استمع الدرك لتصريحاتهما، فيما تم استدعاء مفتش الشرطة بأمر من النيابة العامة للحضور هذا اليوم (الاثنين 12 غشت)إلى مركز الدرك لتلقي تصريحاته في المنسوب إليه، قبل إجراء مسطرة التقديم أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية.
و قال “سعيد بروال”حارس الأمن الخاص المصاب،في تصريح خص به الجريدة، أن “مفتش الشرطة، أشعرني بالحكرة ،و هو يضربني أمام أعين ابني أنور البالغ من العمر 13 سنة، و مع ذلك لم يشعر بالخجل حين اتصل بمشغلي طلبا للصلح لكنه رفض ، ليعاود المحاولة عن طريق اثنين من أصدقائه بغرض إجراء مفاوضات ودية و تقديم تنازله عن الشكاية، غير أنني جددت رفضي و تشبثت بحقي في متابعة مفتش الشرطة أمام المحكمة”.
أخبار اليوم