يعيش مستعملو الطريق السيار على مستوى بدالات تيط مليل والهراويين منذ صباح يوم عيد الفطر كابوسا حقيقيا، أبطاله لصوص ينشطون في شكل عصابات، كثفت من عمليات اعتداءاتها على السائقين، مستهدفة المسافرين إلى مناطق عدة بالمملكة، لزيارة عائلاتهم وذويهم.
ووفق معلومات حصل عليها موقع كواليس اليوم من مصادر موثوقة، فإن تلك العصابات استغلت مناسبة العيد حيث يعرف الطريق السيار بتلك البدالات اكتظاظا شديدا وغيابا أمنيا ، للترصد بالمارة ،منتظرة توقف أحدهم لسبب من الأسباب في مكان تواجدهم لعدم علمه المسبق بخطورة المكان.
هذا وذكرت مصادرنا تعرض أفراد من تلك العصابات سبيل عدد من المواطنين ببدالات تيط مليل حتى أنهم حاولوا اختطاف زوجة أحدهم بالقوة والذهاب بها إلى حيث يقضون منها وطرا بعدما جردوه مما يملك من نقود وأغراض أخرى، مشيرة إلى أن مواطنا تركيا لم يكن أحسن حالا حين داهمه لصوص، واعتدوا عليه، مجبرينه على منحهم ما يملكه من أموال وهاتف نقال وأشياء أخرى.
وفي سياق متصل، أكدت ذات المصادر تعرض سيارات كثير من السائقين إلى الرشق بالحجارة من فوق قنطرة الهراويين، وتعرضها إلى أضرار مادية، مما خلق رعبا حقيقيا في نفوس الضحايا، الذين عبروا عن سخطهم من تواجد ما أسموهم بقطاع الطرق في طريق سيار يؤدون عن المرور به.
من جهتها، لم تسلم تجهيزات الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب من السرقة حين امتدت إليها أيدي لصوص، حددتهم مصادرنا في أربعة أشخاص كانوا ملثمين، مستندة في ذلك إلى صور التقطتها كاميرا منصوبة بالمخدع، الذي تمت سرقة ما به من أجهزة للعمل.
وحضرت مصالح الدرك الملكي لعين السبع والشرطة العلمية إلى عين المكان لأخذ بصمات الجناة بهدف تحديد هوياتهم وتقديمهم إلى العدالة، على غرار سارق تجهيزات أخرى بمخدع بالهراويين ،والذي جرى اعتقاله قبل نحو شهرين بعدما تسلل إليه وأخذ منه ما وقعت عليه عيناه دون الانتباه إلى وجود كاميرا في الأعلى.