أنا المعتقل الإسلامي إسماعيل لمهيدي أعلن أني قررت خوض إضراب مفتوح عن الطعام و الماء حتى الموت ، و ذلك بسبب ما تعرضت له و لا زلت أتعرض له من سوء معاملة و تعذيب مستمر نفسيا و جسديا ، و إذا كان موتي هو السبيل الوحيد للتعريف بقضيتي و معاناتي فإني لن أتوانى عن ذلك .
و إليكم أمثلة مما تعرضت له منذ اليوم الأول لاعتقالي لحد الساعة ، فقد أصبت برصاصة في ساقي أثناء محاولة اعتقالي ، مما اضطر الطبيب إلى إجراء عملية جراحية لي و استعمال الحديد ، و بعد اعتقالي و انتقاما مني تم إخفاء ملفي الطبي لكي لا يتم متابعة حالتي من طرف أي طبيب و هذا فعلا ما حصل مع الطبيب الاختصاصي بسجن الزاكي بسلا الذي رفض متابعة حالتي إلا بوجود الملف الطبي الأصلي و على إثرها خضت إضرابا سابقا عن الطعام و أثناءه وقعت أحداث 16 و17 ماي 2011 بسجن سلا المعروفة ، و التي لم يفرقوا فيها بين صغير و لا كبير ولا صحيح و لا مريض . فذقت خلال 8 أشهر أصنافا من التعذيب داخل زنزانة بلا ملابس و لا أغطية و لا طبيب يتابع حالتي . و بعد هذا الحادث تقدمت بطلب لترحيلي إلى سجن طنجة لتقريبي من عائلتي فلم يعيروه أي اهتمام . فقررت الاعتصام دفاعا عن حقي في الاقتراب من عائلتي فكان التدخل بقوة مفرطة في أحداث 21 و22 نونبر 2012 بسجن سلا 2 أدت إلى جروح لازالت آثارها بادية على جسدي ، و بعد هذه المعاناة تم ترحيلي إلى تولال 2 بمكناس ليبدأ مسلسل آخر من التعذيب و الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان حيث كان الضرب و التجريد من الملابس و المعاملة كالحيوانات و كل ذلك تحت الضغط و القوة دامت هذه الحالة أربعة أشهر ، لأدخل بعد ذلك في إضراب جديد عن الطعام و أخيرا تم ترحيلي إلى سجن تيفلت لأفاجأ بوضعي مع سجناء الحق العام بالقوة و السب و الشتم و الإهانة بل وصل الأمر بأحد الموظفين المسمى “بلمليح” إلى سب الله تعالى و ذلك ما جعلني أدخل في إضراب مفتوح عن الطعام و الماء حتى الموت ابتداءا من 16 غشت 2013 غيرة على ديني و مقدساتي و تعظيما لحرمة الله تعالى .
المعتقل الإسلامي
اسماعيل لمهيدي
سجن تيفلت
المكتب التنفيذي للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين
بتاريخ : 16 غشت 2013