انتشرت في الآونة الأخيرة أنباء كثيرة حول نساء يتعمدن التعري تضامنا مع حقوق تطالب بها فئات معينة في المجتمع، أو بهدف المطالبة بشيء ما أو للفت الأنظار إلى قضية ما. لكن ما فعلته ناشطات سويديات للتعبير عن تعاطفهن مع مسلمات يتمسكن بحجابهن يبدو مختلفا، إذ قررت نساء من المملكة الاسكندنافية نشر صور وهن يرتدين الحجاب في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار فعالية أطلقن عليها اسم “الاعتراض في الحجاب”. تشارك في هذه الفعالية إعلاميات وناشطات في المجال السياسي من مختلف الأديان والمعتقدات، أملا بلفت أنظار السويديين إلى معاناة السيدات المسلمات اللواتي يتعرضن للتمييز في السويد في كل عام أكثر من الذي قبله حسب تأكيدهن. انطلقت هذه الحملة بعد اعتداء بالضرب تعرضت له محجبة سويدية حامل وتبلغ من العمر 20 عاما، وذلك قبل يومين في منطقة فارستا الواقعة بضواحي العاصمة ستوكهولم، مما أدى إلى فقدانها الوعي ونقلها إلى مستشفى حيث كشفت الفحوصات عن إصابتها بارتجاج الدماغ. هذا وأشارت وسائل الإعلام المحلية إلى أن المعتدي على السيدة تلفظ بعبارات مهينة بحقها وأزال الحجاب عن رأسها. وفيما لا يزال الأمن السويدي يتعقب أثر الجاني، أعلنت وزيرة العدل السويدية بياتريس آسك عن اجتماع من المزمع عقده في الساعات القليلة المقبلة مع الناشطات في فعالية “الاعتراض في الحجاب”، وذلك لبحث أوضاع النساء وما يواجهنه في السويد بسبب ارتدائهن الحجاب. تعيد فعالية الناشطات السويديات للدفاع عن حقوق المسلمات بارتداء الحجاب إلى الأذهان الناشطة المصرية علياء المهدي، التي أثارت الجدل بسبب نشرها صورا شخصية عارية في الشبكة العنكبوتية، ومواصلتها التعبير عن موقفها المعارض للحجاب والشريعة الإسلامية عموما، لا سيما فعاليتها التي تضمنت التعري داخل أحد المساجد في السويد أيضا.