أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس على النيابة العامة باستئنافية فاس في حالة اعتقال متهمين تسببا في بتر اليد اليسرى للضحية محمد النكادي البالغ من العمر (23) سنة بواسطة سلاح أبيض بحي الدكارات بفاس قبل منتصف ليلة الأربعاء الخميس الماضية.
المعركة جاءت على إثر نزاع نشب بين شبان استعملت فيه أسلحة بيضاء بحي عز الله بالدكارات قرب مدرسة فاطمة الزهراء كما سبق لفاس نيوز أن نشرت الخبر، بعد أن تمكن بعض الأشخاص من فض النزاع، قبل أن يفاجأ الضحية و هو في طريقه إلى منزل أسرته بالموقوفين يهاجمانه حيث صفعه أحدهما و سقط أرضا، فيما أجهز عليه الثاني بواسطة سلاح أبيض و بتر يده اليسرى و لاذا بالفرار تاركين الضحية ينزف دما.
فوجئت الأسرة بابنها يصرخ من شدة الألم طالبا منها الإسراع بإحضار الجزء المبتور من يده من الحديقة، حاثا إياها على وضعها داخل كيس بلاستيكي به قطع ثلج للحفاظ على حيوية العروق، إلا أنه عند الوصول إلى مستعجلات المركب الجامعي الحسن الثاني، اصطدمت الأسرة بعدم وجود الطبيب المتخصص في إجراء العملية اللازمة للضحية، و بعد طول الانتظار و التردد استقر قرار إدارة المستشفى بإرسال الضحية بواسطة سيارة إسعاف تابعة للمستشفى إلى مستشفى ابن سيناء بالرباط حيث بقي الضحية المصحوب بالجزء المبتور من يده اليسرى ينتظر إلى حدود الساعة العاشرة صباحا .
و عند حلول الطبيب المختص و إطلاعه على الجزء المبتور من اليد، أكد للعائلة أن العملية مستحيلة لكون عروق الجزء المبتور من اليد ميتة، و اكتفى برتق الجروح…كانت الصدمة قوية على نفس الضحية و أفراد أسرته التي حملت مسؤولية العاهة المستديمة التي تعرض لها ابنها بعد المتهمين بالدرجة الأولى ثم إلى إدارة المستشفى الجامعي الحسن الثاني بالدرجة الثانية، لكونها لم تقم بما تتطلبه الحالة عند وصول الضحية إلى قسم مستعجلاتها، و لم تستبعد الأسرة لجوءها إلى القضاء في مواجهة إدارة المستشفى الجامعي بفاس.