حذرت هيئة حكومية ألمانية خاصة بالتكنولوجيا من أن إجراءات الحماية الجديدة في أجهزة الكمبيوتر التي تستخدم نظام تشغيل ويندوز 8 قد تجعلها أكثر عرضة لتهديدات القراصنة على شبكة الإنترنت بما في ذلك التخريب.
وقال المكتب الاتحادي الألماني لأمن المعلومات في بيان وضع على موقعه على شبكة الإنترنت، الأربعاء، “إنه يتعين على وكالات الحكومة الاتحادية ومشغلي إدارات البنية التحتية الحيوية إيلاء اهتمام كبير لهذا الخطر”.
جاء التحذير بعد أسابيع من سخط عام في ألمانيا بسبب تسريبات تتعلق ببرامج مراقبة أميركية. وتحولت فضيحة التجسس هذه إلى صداع للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبل الانتخابات المقررة يوم 22 من سبتمبر/أيلول.
وأوضح المكتب أن المشكلة تتعلق باستخدام شريحة كمبيوتر تسمى وحدة النظام الأساسي الموثوق بها أو (تي.بي.إم 2.0) وهي أساسية في أجهزة الكمبيوتر التي تستخدم ويندوز 8. وهذه الشريحة مصممة لتوفير حماية أفضل لأجهزة الكمبيوتر من خلال تفاعلها مع مجموعة متنوعة من تطبيقات الحماية.
لكن المكتب الألماني الذي يقدم النصح بشأن التكنولوجيا والأمن للحكومة والعامة على السواء قال: “إن التنفيذ المشترك لويندوز 8 وشريحة (تي.بي.إم 2.0) ربما يؤدي إلى “فقدان السيطرة” على نظام التشغيل والجهاز، لكنه لم يحدد بالضبط كيف يمكن حدوث ذلك”.
وأضاف “ونتيجة لذلك تحدث مخاطر جديدة للمستخدمين لاسيما للإدارات الاتحادية والخاصة بالبنية التحتية الحيوية.”
وخلص البيان إلى أنه “يمكن أيضا أن تستخدم الآليات الجديدة للتخريب من جانب طرف ثالث. هذه المخاطر يتعين معالجتها.” ورفضت شركة مايكروسوفت التعليق على البيان.
وقالت الشركة في بيان لها: “إن مصنعي أجهزة الكمبيوتر لديهم خيار تعطيل تكنولوجيا (تي.بي.إم) ولذلك يمكن أن يشتري العملاء أجهزة لا تعمل هذه التكنولوجيا فيها”.
وطورت تكنولوجيا (تي.بي.إم) مجموعة تروستد كومبيوتنغ وهي منظمة لا تهدف إلى الربح ومدعومة من شركات تكنولوجيا بينها آي.بي.إم وإنتل وهيوليت-باكارد ومايكروسوفت.
وقال المكتب الألماني: “إنه يعمل مع مجموعة تروستد كمبيوتر ومنتجي أنظمة التشغيل لإيجاد حل للمشكلة”.
ورفضت متحدثة باسم المجموعة التعليق على المزاعم المحددة التي أثارها المكتب الألماني. وقالت: “إن المجموعة قدمت لمنتجي أجهزة الكمبيوتر والمستخدمين نصائح كثيرة بشأن أفضل إجراءات الحماية لتفادي أي تهديدات قد تواجههم”.